برعاية سمو الشيخ الدكتور عبدالعزيز النعيمي وبمشاركة شرفية من الأمم المتحدة ومنظمات دولية
الإتحاد الدولي نظم فعاليات “القمة السنوية الدولية للمؤسسات الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية 2020م”
انطلقت فعالية “القمة السنوية الدولية للمؤسسات الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية 2020م” ، عبر تطبيق الزوم ،بتنظيم من الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية وحفل تكريم بجوائز التميز القمة السنوية الدولية للمؤسسات الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية بمشاركة عربية ودولية , برعاية فخرية من سمو الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي المستشار البيئي لحكومة عجمان- السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية- وبمشاركة خبراء ومتحدثين دوليين من منظمة الأمم المتحدة ومن عدد من الهيئات الدولية الأخرى ، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من متخصصين في مجالات المسؤولية المجتمعية من داخل المنطقة العربية ومن خارجها.
وقد افتتح سمو الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي القمة بكلمة قال فيها ” نرحب بكم جميعا أجمل ترحيب في فعاليات ” القمة السنوية الدولية للمؤسسات الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2020م” ، والتي تأتي في وقت يواجه العالم بأسره تبعات جائحة كورونا ، وتأثيراتها الإقتصادية والإجتماعية والطبية والبيئية والتعليمية وغيرها . وعملت الدول بمكوناتها المتعددة من جهات حكومية وخاصة وغير حكومية لتحقيق شراكة فيما بينها للتمكن من مواجهة هذه الجائحة بفاعلية . بل وجدنا دول العالم تتسابق فيما بينها لتحقيق شراكات وتعزيز صمود بعضها البعض في هذه المعركة التي خلفت الكثير الأضرار .في ظل هذا الواقع ، وفي مرحلة بدأت كثير من الدول تعلن أنها تسير نحو تجاوز تبعات ذروة هذه الجائحة ، والتي يرجع الكثير من صناع القرار وقادة العالم أنهم أخذوا قرارات فتح الدول والمؤسسات لأسباب إقتصادية ، بدأت القطاعات تتحرك نحو المساهمة الإيجابية في مرحلة التعافي ، وخاصة القطاع الخاص الذي يتم التعويل عليه للمشاركة الفاعلة في مرحلة إعادة بناء المنظومة الإقتصادية تحت إشراف الجهات الرسمية وبدعمها للسير بالدول ومجتمعاتها نحو تحقيق ” التنمية المستدامة “.وأضاف سموه كذلك “تأتي القمة الدولية وبمشاركة خبراء ومتحدثين دوليين من منظمة الأمم المتحدة ومن عدد من الهيئات الدولية الأخرى ، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من متخصصين في مجالات المسؤولية المجتمعية من داخل المنطقة العربية ومن خارجها، لتتناول موضوع ” القطاع الخاص بين تحديات استدامة أعماله ومسؤولياته المجتمعية” . حيث أن تحقيق هذه المواءمة بين استدامة العطاء وإستدامة الأعمال يتطلب ممارسات مبتكرة من القطاع الخاص ، وخاصة، أن هذا القطاع يواجه تحديات عديدة ربما لم يتم التحضير لها جيدا خلال فترة ماقبل الجائحة .كما سيتم خلال هذه القمة الدولية تكريم شخصيات ذات مساهمات مسؤولة ومؤسسات رائدة في مجالات المسؤولية المجتمعية، تقديرا من المنظمين لدور هذه الشخصيات والمؤسسات المعطاءة في تعزيز الممارسات المسؤولة في كل الأوقات بما فيها أوقات الأزمات . . وستقدم خلال القمة أوراق عمل علمية يقدمها خبراء ومتحدثون من المنطقة العربية ومن خارجها ، وتتناول محاورعديدة حول موضوع القمة ، والتي نأمل أن يجد من يتابع أحداثها غايته منها ، والمتمثلة للوصول بخارطة طريق تستطيع مؤسساتنا توظيفها لصالح تحقيق معادلة ( عطاء مسؤول وأعمال مستدامة ).كذلك تأتي هذه القمة الدولية ، ومنظمة الأمم المتحدة تحتفل بمرور 20 عاما ، على تأسيس “برنامج الأمم المتحدة للإتفاق العالمي” ، هذا البرنامج الرائد الذي تبناه الراحل السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق في عام 2000م ، وهو البرنامج المعني بالممارسات المسؤولة للشركات والمؤسسات بقطاعاتها المختلفة ، ولذلك خصصنا له في هذه القمة الدولية مساحة هامة لنحث مؤسساتنا على الإنضمام لهذا البرنامج الدولي الهام والتفاعل بإيجابية مع مبادئه السامية..وختاما ، كل الشكر للإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية لتنظيمه هذه القمة في هذه الوقت الهام،وإتاحته الفرصة لنا لنعمل على تشجيع الممارسات المسؤولة للمؤسسات الحكومية والخاصة وغير الحكومية للترويج لأفضل الممارسات المهنية ، وتقديم نماذج إيجابية لتطبيقات المسؤولية المجتمعية التي تتوافق مع المعايير العالمية في كل الأوقات بما فيها خلال أوقات الأزمات وما بعدها.
وتناولت القمة السنوية لهذا العام موضوع ” القطاع الخاص بين تحديات استدامة أعماله ومسؤولياته المجتمعية” . كما تم تكريم شخصيات ذات مساهمات مسؤولة ومؤسسات رائدة في مجال المسؤولية المجتمعية . وقدمت خلال القمة أوراق عمل علمية تناولت محاورعديدة منها محور” القطاع الخاص وأدوار مسؤولة تجاه أصحاب المصلحة…الماهية والمبررات. وكذلك محور عن ” الأدوات التشريعية اللازمة لممارسة القطاع الخاص مسؤوليته المجتمعية واستراتيجيات تحفيزه. ومحور آخر عن “منهجيات رفع مستوى وعي القطاع الخاص بمسؤوليته المجتمعية ومستلزمات تمكينه للقيام بأدواره المسؤولة “.
كما تم تناول محاور خلال جلسات عمل القمة منها ” تعزيز اهتمام القطاع الخاص بإستدامة الإقتصاد الوطني بين الإلزامية والتحفيز،والمفهوم العصري للمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص وأدواتها للإستجابة لاحتياجات المجتمع في وقت الأزمات ،وكذلك محور عن ” تعظيم العائد على المجتمع من مبادرات ومساهمات القطاع الخاص”. إضافة إلى محور عن ” المرجعيات المهنية العالمية لممارسة القطاع الخاص مسؤوليته المجتمعية” .وكذلك محوري” وسائل تحقيق التوازن بين استدامة أعمال القطاع الخاص ومسؤوليته المجتمعية”،و “ممارسات القطاع الخاص للمسؤولية المجتمعية …نماذج دولية وقصص نجاح”.
كما أقيمت فعاليات مصاحبة بمناسبة عقد هذه القمة الدولية منها : جلسات عمل علمية شارك فيها خبراء دوليين في مجالات المسؤولية المجتمعية، وبرامج تدريبية دولية متقدمة في مجال المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، وتكريم الفائزين بالجائزة دولية للمؤسسات والشركات ذات العطاء المجتمعي المتميز، ومعرض افتراضي للشركات والمؤسسات ذات العطاء المجتمعي المتميز،وجلسة تعريفية بمبادرة الأمم المتحدة للإتفاق العالمي ومبادرة سوق الأمم المتحدة العالمي.
علما ، أنه تم تأسيس الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية ، كمنظمة دولية غير هادفة للربح ، لتشجيع وتطوير الممارسات المسؤولة للمؤسسات الحكومية والخاصة وغير الحكومية للترويج لأفضل الممارسات المهنية ، وتقديم نماذج إيجابية لتطبيقات المسؤولية المجتمعية التي تتوافق مع المعايير العالمية.وتعد هذه المبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم في تأسيس اتحاد يسعى لإستضافة كيانات متخصصة لتلك المرتبطة بمجالات المسؤولية المجتمعية في دول العالم ، سواء كانت حكومية أو خاصة أو غير حكومية ، تحت مظلة واحدة لتنسيق جهودها بهدف تعزيز ممارساتها في مجالات المسؤولية المجتمعية المستندة إلى قواعد أخلاقية لتحقيق تنمية مستدامة.