برعاية فخرية من معالي الصالح وبمشاركة شرفية لشخصيات عربية ودولية رفيعة المستوى
الشبكة الإقليمية نظمت ” مؤتمر الجهات المانحة وتكريم الفائزين بجوائز التميز في مجال المنح لعام 2021م
برعاية فخرية من قبل معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين، وبمشاركة شرفية سعادة الدكتور طلال أبو غزالة- رئيس مجموعة طلال أبوغزالة- السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية ، ومعالي الدكتور عبد الله بن معتوق المعتوق رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية- العضو الشرفي للإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية- ضيف الشرف الفخري لمؤتمر وجائزة الجهات المانحة الخامس 2021م، وسعادة الشيخ إبراهيم بن عبدالله السبيعي عضو مجلس أمناء مؤسسة عبدالله السبيعي الخيرية من المملكة العربية السعودية ، أقيمت فعاليات ” مؤتمر وجائزة الجهات المانحة الخامس لعام 2021م” ،والذي نظمه المركز الأممي لخدمات المانحين بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع مجموعة الخبير العالمي للإستشارات. وقد ناقش المؤتمر في دورته الخامسة موضوع ” المانحون من رعاية المشروعات الإنسانية إلى بناء السلام في مناطق النزاعات”.، كما حملت هذه الدورة اسم ” دورة المغفور له الشيخ عبدالله السبيعي-مؤسس مؤسسة الشيخ عبدالله بن إبراهيم السبيعي”. وقد افتتح المؤتمر معالي السيد علي بن صالح الصالح الراعي الفخري بكلمة قال فيها” إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أكون معكم في هذا المؤتمر الهام والمميز، وأشكركم على منحي الفرصة لمرةً أخرى لرعاية هذا المؤتمر في دورته الخامسة تحت عنوان: المانحون.. من رعاية المشروعات الإنسانية إلى بناء السلام في مناطق النزاعات”. وأنتهز الفرصة للإشادة بالدور الهام والبارز الذي تضطلع به الجهات المانحة من خلال جهودها الرفيعة والمتواصلة في رعاية المشروعات الإنسانية في سبيل خلق عالم أكثر امنا واستقرار وازدهار. وأضاف معاليه كذلك قائلا”بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ورؤيته الحكيمة لتعزيز ونشر قيم التسامح والتعايش والتآخي من أجل خير وسلام العالم، والعمل على حل الصراعات وإنهاء النزاعات ووقف الحروب، برهنت مملكة البحرين دائمًا على اهتمامها وحرصها على دعم ومساندة جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة من أجل إحلال الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في كافة بقاع العالم ، ونفتخر بأن المملكة هي صاحبة الريادة والسبق في تبني الأمم المتحدة تاريخ الخامس من أبريل من كل سنة يوما عالميا للضمير العالمي ، وذلك إدراكا من المملكة وقيادتها الحكيمة بضرورة إعادة الحقوق الى الدول وشعوبها وإخلاء الأرض من الصراعات الدينية وترسيخ قيم التسامح والتعايش ، كما تبنت المملكة العديد من المبادرات والمشاريع لتعزيز ثقافة التسامح والسلام والإخاء، ويأتي في مقدمتها إطلاق جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، وتأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، ومركز الملك حمد للسلام السيبراني لتعزيز التسامح بين الشباب ، وتعمل السلطة التشريعية في مملكة البحرين على مراجعة المنظومة التشريعية النافذة بصورة دورية تراعي تطورات الاحداث والمواقف على الساحة الإقليمية و الدولية لإقرار القوانين وسن التشريعات التي من شانها تعزيز قيم التسامح و التعايش على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ، وهو الأمر الذي يقع في صميم تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومرتكزات المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه. كما أضاف معاليه كذلك “كما نعلم بان الانسان هو مصدر الحياة وبدونه ينعدم التطوير والتنمية والسلام والتغيير ،وعليه فان عملية إحلال الاستقرار و إشاعة السلام في المجتمعات هي الباعث الرئيسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة و تحقيق الثبات و الاستقرار لنظامنا الدولي ، إن الهدف الذي نسعى لتحقيقه من خلال هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات الدولية هو إحداث تغيير جذري في سلسلة التفاعلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في إطار منظومة العلاقات الدولية ككل ،وذلك من أجل إحلال السلام والاستقرار العالمي للوصول إلى حالة تسمح لدول العالم أن تعمل بشكل مشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يسهم في خلق عالم افضل واكثر ازدهارا للجميع ، خصوصا في ظل التحديات المتزايدة التي يواجها العالم أجمع من حروب ونزاعات وكوارث صحية و بيئية تهدد النوع البشري ككل وليس مجتمع معين أو دولة محددة ، لذا فان عملية إشاعة السلام و الامن العالمي هي مسئولية مشتركة تقع على كافة الفاعليين الدوليين في إطار المجتمع الدولي من خلال العمل الجاد على إيجاد حلول ورؤى تعمل على التقليل من حدة النزاعات و استخدام العنف و بناء إستراتيجيات تهدف إلى منع النزاعات من خلال استشراف العوامل المحفزة لها في إجراء استباقي يخفف من اثارها السلبية على اطراف النزاع و المجتمع الدولي في صورة اكثر شمولية. واختتم معالي السيد علي بن صالح الصالح كلمته قائلا: “نأمل من خلال هذا المؤتمر الخروج بتوصيات ورؤى جديدة تصب في تحقيق السلام والاستقرار الدوليين، شاكرا ومقدرا جهود المركز الأممي لخدمات المانحين عضو الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، ومجموعة الخبير العالمي للاستشارات، وكل القائمين على تنظيم هذا المؤتمر الذي يعمل على تعزيز قيم السلام والتعايش والتآخي، متمنيا لكم ولنا النجاح والتوفيق في تحقيق ما يسعى إليه هذا المؤتمر من أهداف. ثم قدم سعادة الدكتور طلال أبوغزاله ضيف الشرف الفخري لمؤتمر وجائزة الجهات المانحة الخامس والسفير الدولي للمسؤولية المجتمعية قدم كلمة رئيسة في المؤتمر أكد فيها على أهمية إعتماد الجهات المانحة في ممارسة أعمالها إلى مرجعيات مهنية دولية، حيث سيعزز ذلك من وجودها في صناعة القرار الإنساني الدولي. كما ذكر بأن ربط برامج المنح بأهداف التنمية المستدامة بات أمرا ضروريا. كما أكد بأن للجهات المانحة دورة في بناء وصناعة السلام في جميع مراحل إدارة النزاعات. كما أكد على أهمية الربط بين المشروعات التي تتبناها الجهات المانحة مع ممارسات الإبتكار المبنية على الإستجابة لحاجات المجتمعات التي تقدمها.
ثم قدم معالي الدكتور عبد الله بن معتوق المعتوق رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية- العضو الشرفي للإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية- ضيف الشرف الفخري كلمة رئيسة قال فيها ” يسعدني في مستهل كلمتي أن أحييكم جميعا وأن أتوجه بالشكر والامتنان للبروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس ادارة الشبكة لدعوته الكريمة للمشاركة في اعمال النسخة الخامسة من هذا المؤتمر السنوي الرائد. والشكر موصول للمركز الأممي ومجموعة الخبير العالمي لحرصهم على تنظيم هذا المؤتمر، ودعوة هذه النخبة الرفيعة من الشخصيات العامة والمنظمات العربية والدولية المتخصصة في مجالات العمل الانساني، للتشارك في بحث تجارب المانحين وخبراتهم في فضاء رعاية المشروعات الإنسانية وبناء السلام في مناطق النزاعات. وأضاف معاليه كذلك” لا يخفى علينا جميعًا ما يواجه العالم من تحديات غير مسبوقة جراء تداعيات جائحة كوفيد-١٩، وتحوراته المختلفة التي شكلت للعالم امتحانًا حقيقيًا لاختبار مدى قدرته على تجاوز دائرة الخلافات السياسية والنزعات العنصرية وخطاب الكراهية إلى دائرة العمل على اعلاء قيم السلام والتعايش والترابط و التلاحم في مواجهة هذا التحدي المشترك .إن واجب الوقت يحتم علينا الاهتمام بالانسان بغض النظر عن دينه و لغته و عرقه، وحماية حقه في الحياة والعيش في بيئة سليمة وامنة ،وخلق بيئة مستقرة يتجلى فيها التعاون كركيزة أساسية في سبيل نصرة القيم الإنسانية مصداقًا لقول الله تعالى” وتعاونوا على البر والتقوى”.ويسعدني في هذه الكلمة أن اتحدث اليكم من دولة الكويت حاضرة العمل الانساني وأن أتناول دور الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية التي أتشرف برئاستها في العمل على بناء السلام في العديد من مناطق النزاعات في العالم إلى جانب عشرات المؤسسات الخيرية الكويتية الناشطة في هذا المجال أن جهود الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وخبرتها منذ نشأتها في منتصف الثمانينات القرن الماضي بدولة الكويت تمثل علامة فارقة في مسيرة العمل الخيري والانساني ودوره في التصدي للتحديات التي يواجهها العالم وعلى رأسها معالجة الاثار المترتبة على النزاعات الاهلية و الحروب الدامية و غيرها من النوازل التي تهدد امن المجتمعات و استقرارها.ولعل حرص الهيئة الخيرية كمنظمة إنسانية عالمية على استقلاليتها وحياديتها و احترافيها في العمل الإنساني بعيدا عن أي تحيزات سياسية مذهبية عرقية او دينية كان دافعا كبيرا نحو نيلها ثقة أطراف النزاع في كثير من المناطق حول العالم بالإضافة إلى أن الأمر مكنها من تقديم المساعدات الإنسانية لملايين اللاجئين والنازحين حول العالم.إن منح الأموال ونقلها الى المستفيدين ليس بالأمر السهل كما يعتقد البعض . وليس كل المطلوب من المؤسسات المانحة الرسمية او الأهلية للقيام بواجباتها تجاه أصحاب العلاقة في آن واحد.وقضية المنح ترتبط بشكل مباشر بموضوع هذا الملتقى المبارك فالمؤسسات المانحة تواجه اليوم أوضاعا معقدة للغاية بسبب الأوضاع غير المستقرة التي يشهدها العالم سياسيا واقتصاديا و اجتماعيا و صحيا وبيئيا.وحرصا من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على توجيه الأموال التي تمنح للجمعيات و المؤسسات المحلية في مناطق النزاعات إلى محاصرة الظروف الإنسانية الصعبة وتعزيز السلم و الاستقرار المجتمعي، فقد اتجهت إلى بناء نظم للمنح تتمتع بالشفافية و الحوكمة و الاحترافية اللازمة لمراقبة الاموال، و التأكد من استخدامها بالشكل الصحيح . وهذه الخطوة من أهم العوامل التي يمكن من خلالها ان تسهم المؤسسات المانحة في بناء السلم المستدام. وهذا ما عمدت اليه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية منذ التأسيس وحتى إطلاق مشروع التطوير الاستراتيجي المؤسسي في السنوات الأخيرة، واكتمال منظومة المنح التي يجري العمل على تدشينها خلال الأيام القليلة المقبلة. واضاف معالي الدكتور عبدالله المعتوق كذلك قائلا”إن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومن خلال الشراكات الفعالة حددت مناطق التركيز الاستراتيجي التي تريد من خلالها توجيه أموال المنح للشركاء من المؤسسات الدولية و الإقليمية و المحلية، بحيث تخدم المشاريع الثقافية الدعوية الوسطية و التعليمية و التنموية وبناء القدرات الميدانية للمنظمات المحلية. وهذه المجالات الأربعة تشكل العمود الفقري لحالة السلام المستدام والاستقرار المجتمعي في أي دولة في العالم. واختتم معالي الدكتور المعتوق كلمته بقوله “اإن هذه الجهود تأتي بتوجيهات كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت حفظه الله ورعاه، ومن منطلق حرص دولة الكويت بوصفها حاضنة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وعشرات المؤسسات الخيرية الأخرى على تعزيز النظم القانونية والإدارية والمالية التي تضمن سلامة وأمن عمليات المنح و نقل الأموال الى المستفيدين خارج دولة الكويت و التحقق من استخدامها للأغراض الخيرية و الإنسانية.وختاما أتوجه بجزيل الشكر للجنة المنظمة لهذا المؤتمر املا ان يخرج بتوصيات تسهم في تطوير العمل الخيري والإنساني وتعزيز فرص التعاون والحوار بين المؤسسات المانحة والخبرات الإنسانية في العالم وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم واخر دعوانا ان الحمدالله رب العالمين.بعدها قدم سعادة الشيخ إبراهيم بن عبدالله السبيعي عضو مجلس أمناء مؤسسة عبدالله السبيعي الخيرية- ضيف شرف مؤتمر وجائزة الجهات المانحة الخامس 2021م-كلمة أسرة السبيعي وكذلك ممثلا عن مجلس أمناء مؤسسة عبدالله السبيعي الخيرية ، حيث توجه بالشكر للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وشركائها لمبادرتهم في أن تحمل هذه الدورة إسم المغفور له بإذن الله ” الوالد الشيح عبدالله السبيعي” ، فهذا محط تقدير من مجلس أمناء المؤسسة ومن أسرة الشيخ عبدالله السبيعي يرحمه الله. ثم عدد بعض مناقب والده وتوجيهاته للعاملين في المؤسسة وأسرته بوجوب إستدامةهذا العمل وإستدامة أثره.
ثم قدم سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية- رئيس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر كلمته قائلا” أرحب بكم أجمل ترحيب في فعاليات ” مؤتمر وجائزة الجهات المانحة لعام 2021م” في دورته الخامسة، والذي تناقش محاور أوراق وورش عمله موضوع ” المانحون من رعاية المشروعات الإنسانية إلى بناء السلام في مناطق النزاعات”. ويشرفنا في هذه الدورة الخامسة، أن تحمل اسم رجل العطاء والمنح ” دورة المغفور له الشيخ عبدالله السبيعي-مؤسس مؤسسة الشيخ عبدالله بن إبراهيم السبيعي”. هذا الرجل المعطاء الذي قدم الكثير من ماله وجهده ووقته في سبيل تمكين المنظمات الخيرية والاستجابة للحاجات المجتمعية، والتفاعل مع متطلبات مجتمعه العاجلة وغير العاجلة بمبادرات ومشروعات مبتكرة. ونسأل الله للوالد الشيخ عبدالله السبيعي الرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى. وقد جاءت مبادرة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وشركائها في اختيار اسم دورة باسم المغفور له الوالد الشيخ عبدالله السبيعي، إهداء لروحه يرحمه الله، وتقديرا لعطاء أسرته الكريمة، وكذلك احتراما لمؤسسة الشيخ عبدالله السبيعي الخيرية ودورها المؤثر في مجالات المنح، والتي رافقتنا بالمساندة لهذا المؤتمر ودوراته المتعددة منذ انطلاقة دورته الأولى في عام 2015م برعاية سعادة الدكتور حسن الشريم الأمين العام. فجزاهم الله خير الجزاء. كما يشرفنا أن نتقدم بالتهنئة للجهات التي سيتم تكريمها بجوائز التميز في مجال المنح لهذه الدورة. لقد قدمتم الكثير، وجهودكم في مجال العطاء والمنح محط تقدير. وقد جاء تكريمكم في هذه الدورة في محله، ونحن واثقون بأن التكريم سيكون لكم دافعا للإستمرار في مسار التميز والعطاء. وأضاف سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار كذلك “إن المتابع لحال الدول والمجتمعات يلحظ بما لايدع شكا، التغير الذي حدث في بنيته واحتياجاته. وخاصة ، في تلك المناطق التي شهدت نزاعات وحالة عدم استقرار مجتمعي، الأمر الذي وضع عبئا جديدا على الجهات المانحة ، سواء الحكومية منها أو الخاصة ، أو غير الحكومية ، حول ضرورة تطوير أدواتها ومساراتها في مجال المنح ، لتواكب هذه الاحتياجات المستجدة والكبيرة ، والتي لا يمكن الإستجابة لها دون البناء على أصول معرفية ومعلوماتية رصينة، وكذلك خلق شراكات بين الجهات المانحة سواء الوطنية منها ، أو الدولية لمجابهة هذا التغول الكبير المتعاظم في مجال الإحتياجات .وبهذه المناسبة أود أن أشيد بجهود الجهات المانحة العربية ، والتي أخذت زمام المبادرة في مختلف أنواع الأزمات والنزاعات ، وكذلك كانت ومازالت في مقدمة الجهات التي تستجيب لحاجاته، وخير شاهد على ذلك تفاعل الجهات المانحة وتلاحمها مع الجهات الحكومية إبان فترة جائحة كورونا.كما أن دور هذه الجهات تتعاظم أهميته كلما زاد الإحتياج ، ويكفي أن نتابع المشهد لنتأكد أن كثيرا من المشكلات الإنسانية تتواجد للأسف في قارتي آسيا وأفريقيا. فأعلى معدلات الفقر والجوع والبطالة والاحتياجات الإنسانية والمجتمعية تتواجد في هاتين القارتين عالميا، مما يعيق من تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وكذلك معظم النزاعات المسلحة وحالة عدم الإستقرار موجودة أيضا في هاتين القارتين، الأمر الذي يجعل من تبعاته كبيرة ويتأثر بها ملايين البشر. وبالتالي، أصبح لزاما على الجهات المانحة أن تأخذ دورا حاسما في تبني ودعم المشروعات ذات السمة المستدامة في الأثر، والتي تشجع ممارسات بناء السلام في مناطق النزاعات حفاظا على الأرواح والبنية التحتية والموارد. ويسعى أبطال بناء السلام إلى معالجة الأسباب الرئيسية الكامنة وراء النزاع وبناء قدرة الناس على حل النزاعات سلمياً. غير أنّ التحديات جمّة، إذ يعيش حوالي مليارَيْ شخص في مناطق هشّة ومتضرّرة بفعل النزاعات، فيما أُجبِر 70.8 مليون شخص حول العالم على النزوح عن ديارهم بفعل النزاع. ويقف النزاع حالياً سبباً خلف 80% من الاحتياجات الإنسانية. كذلك نسعى من خلال تسليط الضوء على قضايا بناء السلام في مناطق النزاعات في هذا المؤتمرإلى إتاحة نوافذ من الأمل لهذه الشعوب والمجتمعات بأن غدنا سيكون بإذن الله خير من يومنا. وختاما، أتقدم بخالص الشكر والتقدير لصاحب المعالي السيد علي بن صالح الصالح الراعي الفخري للمؤتمر، ولأصحاب المعالي والسعادة ضيوف شرف المؤتمر. وشكر موصول للخبراء والمتحدثين الذي قبلوا دعوتنا للمشاركة بمعارفهم وتجاربهم الثرية في مجالات المنح ذات الصلة بموضوع المؤتمر. كما أخص أيضا بالشكر المشاركين والمتابعين من الدول العربية ومن خارجها. متمنيا أن يحقق هذا المؤتمر ما تتطلعون إليه من أهداف نبيلة.
ثم جرت بعد ذلك مراسم الإعلان عن الجهات الفائزة بجوائز التميز في مجال المنح لهذا العام . حيث تم تكريم سعادة الدكتور طلال أبوغزالة ” بجائزة الشخصية القيادية الدولية المتميزة في مجال الكفاءة المهنية للمنح لعام 2021م “. وكذلك الإعلان عن فوز كل من : المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة- جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الكويتية – ومركز جنى التابع لمؤسسة الشيخ سليمان الراجحي الخيرية من المملكة العربية السعودية ، إضافة إلى مؤسسة حسن عباس شربتلي لخدمة المجتمع من المملكة العربية السعودية.
بعدها إنطلقت جلسات العمل ،والتي شارك في إحيائها (30 خبيرا ومتحدثا) من منظمة الأمم المتحدة وهيئات دولية عريقة في مجالات المنح والعمل الإنساني ، إضافة إلى ممثلين عن منظمات إنسانية ومانحة من الدول العربية ومن خارجها.
واختتم سعادة المستشار فايز سفر العمري رئيس المركز الأممي لخدمات المانحين بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية- رئيس المؤتمر – فعاليات المؤتمر بكلمة شكر فيها معالي الراعي الفخري للمؤتمر ،وكذلك أصحاب المعالي والسعادة ضيوف الشرف ، وكذلك توجه بخالص شكره إلى الخبراء والمتحدثين والمتابعين ، متمنيا أن يكون قد حقق للجميع هذا المؤتمر مبتغاهم .