برعاية من معالي الشيخ دعيج بن خليفة وبمناسبة اطلاق شعار اليوم العالمي للمسؤولية
الشبكة الاقليمية نظمت برنامج لاعداد مدربين في مجال اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة
برعاية من معالي الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين –السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية- وبتشريف سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية نظم مركز خدمات مؤسسات الأشخاص ذوي الاعاقة عضو الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية وبالشراكة الاستراتيجية مع المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين فعاليات البرنامج التدريبي الدولي ” تدريب مدربين في مجال الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة”، في حدث يقام لأول مرة في المنطقة العربية بمشاركة مدربين وخبراء دوليين في مجال الاتفاقية، وذلك بفندق روتانا داون تاون بمملكة البحرين بمشاركة عربية من العديد من ممثلي مؤسسات وجهات الاعاقة في الوطن العربي في الفترة مابين 30 أغسطس- 1 سبتمبر2018م. كما تم الاحتفال بإطلاق شعار اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية لعام 2018م ، والذي يرفع موضوع ” القضاء على الجوع..هدفنا” استعدادا لمشاركة دول العالم في الاحتفال به بتاريخ 25 سبتمبر من عام 2018م. وقد بدأت الفعاليات بكلمة من معالي الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية قال فيها ” تشير المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والتي تعترف بأن لجميع أفراد الأسرة الإنسانية حقوق توفر لهم كرامة وقيم متأصلة وحقوق متساوية غير قابلة للتصرف، لأنها الأساس للحرية والعدالة والسلام في العالم.. وقد تم ترجمة ذلك من قبل الأمم المتحدة حين أعلنت ووافقت، في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي العهدين الدوليين الخاصين بحقوق الإنسان، على أن لكل فرد، دون تمييز من أي نوع، الحق في التمتع بجميع الحقوق والحريات المنصوص عليها في تلك الصكوك.وإذ تؤكد الأمم المتحدة ، ممثلة دول العالم أجمع ، بأنه لجميع البشر حقوق وحريات أساسية وعدم قابليتها للتجزئة وترابطها وتعاضدها وضرورة ضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بهذه الحقوق بشكل كامل ودون تمييز. ومن هنا أصبح هناك ضرورة لوجود مرجعية عالمية حقوقية،فكانت هذه الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة ، والتي أجمع عليها العالم. وأضاف معاليه كذلك “وتأتي ورشة العمل الدولية التي نتشرف بمشاركتكم فيها ، وبتنظيم من الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين لتعززهذه الحقوق ، حيث وجدنا أنه لابد أن نساهم من خلال هذه الفعاليات في التعريف بهذه الاتفاقية ودعمها، والترويج لأهمية الالتزام ببنودها لما لذلك من أهمية وعائد على المستهدفين منها من أشخاص ذوي الاعاقات، والمؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية، إضافة إلى المجتمع بأكمله، لأن التمييز ضد أي شخص على أساس الإعاقة يمثل انتهاكا للكرامة والقيمة المتأصلة للفرد. واختتم معالي الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة كلمته قائلا” إن هذه الاتفاقية الدولية حينما تم اطلاقها ، كان يساورالعالم القلق أن الأشخاص ذوي الإعاقة، بالرغم من مختلف هذه الصكوك والعهود، لا يزالون يواجهون في جميع أنحاء العالم حواجز تعترض مشاركتهم كأعضاء في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين وانتهاكات لحقوق الإنسان المكفولة لهم، واقتناعا منهم بأن اتفاقية دولية شاملة ومتكاملة لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكرامتهم ستقدم مساهمة جوهرية في تدارك الحرمان الاجتماعي البالغ للأشخاص ذوي الإعاقة، وستشجع مشاركتهم في المجالات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على أساس تكافؤ الفرص، سواء في البلدان النامية أو البلدان المتقدمة النمو. وقد اتفق العالم حينها على أن الغرض من هذه الاتفاقية هو تعزيز وحماية وكفالة تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة تمتعا كاملا على قدم المساواة مع الآخرين بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتعزيز احترام كرامتهم المتأصلة.وختاما نشكر الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية على هذه المبادرة العلمية القيمة في تنظيم هذه الورشة التدريبية. والشكر موصول للمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين، ولكم جميعا كل الشكر والتنميات بطيب الاقامة والفائدة ، مع توصية خاصة للمشاركين بأن الغرض من تنظيمنا لهذه الورشة التدريبية الدولية هو تأهيل مدربين ومتخصصين في هذه الاتفاقية الدولية ، وسيصبح عليكم لزاما أن تساهموا معنا وتحملوا الأمانة المهنية والعلمية في التعريف بمبادئ هذه الاتفاقية وأهميتها لمجتمعاتنا وبلداننا العربية.
وفي تصريح كذلك لسعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية قال فيه ” يأتي البرنامج التدريبي الدولي ” تدريب مدربين في مجال الاتفاقية الدولية لجقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والذي نتشرف في الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية وبشراكة استراتيجية مع المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين في تنظيمه بهدف المساهمة في إعداد مدربين يساهموا في نشر هذا الاتفاقية والحث على تبني مبادئها في المنطقة العربية من خلال التعريف بأفضل الممارسات والنتائج التي تحققت عند تبنيها في العديد من دول العالم”. كما أضاف كذلك ” إن هذا البرنامج يأتي ونحن نستعد للاحتفال بفعاليات اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية لعام 2018م. حيث قررت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية-عضو برنامج الاتفاق العالمي لمنظمة الأمم المتحدة ، وفي إطار دعمها لجهود منظمة الأمم المتحدة في نشر ثقافة أفضل الممارسات في مجالات المسؤولية المجتمعية، والتنمية المستدامة الاحتفال ومشاركة العالم بيوم 25 سبتمبر من عام 2018م،والذي تم اعتماده يوما عالميا للمسؤولية المجتمعية، وذلك تزامنا مع الذكرى الثالثة لاعتماد 193 دولة عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا أجندة التنمية المستدامة 2030، ومجموعة من الأهداف العالمية الجريئة الجديدة، والتي أشاد بها العالم كرؤية شاملة ومتكاملة وتحويلية من أجل عالم أفضل. وعلى هامش هذه الفعالية تم الاحتفال بإطلاق شعار اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية.
كما صرح الأستاذ محمود الوائلي رئيس برنامج عمان للمسؤولية المجتمعية بالشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية – رئيس الفعالية وصاحب المبادرة في تنفيذها قال فيه ” حرصنا على أن ننظم هذا البرنامج التدريبي المتخصص بعدما وجدنا أن هناك حاجة كبيرة للتعريف بالاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة ، وهناك فجوات في تطبيق بنودها في المنطقة العربية، مما يؤثر سلبا على حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة أو بطئا في تحقيق مكاسب لهم. وبالتالي وجدنا أن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هو تدريب اشخاص من العاملين في قطاع الاعاقة وفي مؤسساتها في المنطقة العربية، وبالتالي يقومون بدورهم في نشرها في دولهم وفي المنطقة العربية ، ويصبحون ممثلين مؤهلين لهذه الاتفاقية وسفراء لها.كما حرصنا على اختيار مدربين ممن لهم خبرة واسعة في مجال تطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة. حيث تم تزويد المشاركين بمهارات يحتاجها المدرب الذي سيقوم بتقديم هذه الاتفاقية والتعريف بها. إضافة إلى أنه تم تناول محور الاعلام ووسائل توظيفه لحشد التأييد لهذه الاتفاقية، إضافة إلى تدريب المشاركين على مهارات التدريب الاحترافي. علما أن البرنامج التدريبي تم تقديمه من قبل ثلاثة خبراء دوليين هم: المهندس محمد الطراونة الرئيس المؤسس والعضو السابق في لجنة رصد الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة من المملكة الأردنية الهاشمية والدكتور عبيد الشقصي الأمين العام للجنة العمانية لحقوق الإنسان من سلطنة عمان ، إضافة إلى الدكتور بهاء الدين جلال رئيس مركز هيلب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من دولة الكويت.