بقلم :سمر الوذناني
يقول الإمام الغزالي: (الصبي أمانة عند والديه، فإن عُود الخير وعَلِمه نشأ عليه، وسعُد في الدنيا والآخرة أبواه، وكل معلم ومؤدب له، وإن عُود الشر وأهمل إهمال البهائم شقى وهلُك وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له)
فالتقصير في تربية الابن إساءة وتقصير في حق الله وحق الابن، وأبناؤنا اليوم رغم ذكائهم العالي ومواكبتهم للحداثة التي يعيشون فيها ، نجد ابتعادهم الملحوظ عن القيم التي نتحلى بها، فكم نحتاج لإيقاظ الضمير الحي بزرع كثيرٍ من القيم ، وتهذيب الكثير من السلوكيات السلبية ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، وهذا لايتم الاّ بعدة طرق منها :
١)المناقشة او الحوار .
٢) النصح والارشاد .
٣)واخيراً القدوة .
واذا تكلمنا عن {القدوة} فهي زرع قيمة ، تغرس في ابنك عن طريق رؤيته لك وأنت تقوم بها ، كالتصدق على فقير، واضعًا بيده بعض من النقود ثم الالتفات للإبن وتعليمه عن أهمية الصدقة وفضلها ،وأهمية الدعاء فهنا احد مواضع اجابة الدعاء بإذن الله .
ولأخبرك بأمرٍ أيها المربي؛ هذا الفعل يغنيه عن سماع ألف محاضرة عن فضل الصدقه، فأنت اختصرتها بغرسٍ عملي ومباشر وسيكون لها عظيم الأثر في نفسه.??
ولا شك أن الأسرة هي المعلم الأول لغرسِ كل قيمة أخلاقية تسمو بهذا الطفل ، وكما لا يخفى عليكم أنه أمر اجتماعي أيضاً فهو مسؤولية كبيرة ، وواجبٌ لبناءِ مجتمع صالح بإذن الله ، فأول الطريق للاستقامة هو إيقاظ الضمير الحي، فحيثما حلَ الضمير حلَت الفضائل، وأين وُجِدَ نجونا
ولن يستقيم جيل يعي كل هذه المسؤوليات القيمية دون ضمير يقظ.
أبق الضمير حياً
وكن صوت الحق والضمير المنشود دائماً
ولاتنس: لدي ضمير إذاً أنا انسان