القوة الناعمة والعطاء اللامحدود
بقلم :منال عبدالله العوفي
مستشارة في مجال الإستدامة
الحياة تحلو بالعطاء ، والإلتزام يتمثل في سلوك العديد من المتطوعين. فنحن حينما نصلي وندعي، في غالب الأحيان نخص أنفسنا وأهلينا بالدعاء ، وهناك ممن يفيض عطاءه ، ويزيد على ذلك بأنه يخص الآخرين أيضا بالدعاء . وهذا هو حال أهل التطوع، يقدمون الكثير للآخرين، بعيدا عن الأضواء والعطاء المصحوب بوسائط الإعلام المتعددة . حيث رغبتهم بالعطاء ،من أجل الآخرين لا يضاهيها في نظرهم مقابل دنيوي .
ولعل جائحة كورونا ، كانت خير دليل على تسابق المتطوعين لمواجهة الأزمات العديدة التي كانت نتاج هذه الجائحة ، من تبعات إقتصادية أو إجتماعية أو صحية أو تعليمية أو غيرها . فتسابق الرجال والنساء من المتطوعين ، كل من موقعه لمواجهة هذه الجائحة ، والوقوف مع أوطانهم ومجتمعاتهم وحكوماتهم ، فكان المتطوعون بحق في الصفوف الأولى . وكانوا خير سند لجهود الفرق الطبية والصحية، وكذلك الفرق الأمنية والعسكرية والتعليمية وغيرهم، ممن يقدموا خدمات جليلة لمجتمعاتهم عبر منافذ الخدمات العديدة . فشكرا للمتطوعين في كل مجتمع ، فأنتم بحق قوة المجتمع الناعمة التي ساهمت في تخفيف تبعات هذه الجائحة ، وواجب تقديركم ، وتوثيق مساهماتكم في خدمة مجتمعاتكم أمر لابد منه.