الواقع والتنمية المستدامة لذوي الإعاقة
تسعى دول العالم لتحقيق التنمية المستدامة لتجعل مستقبل الأجبال القادمة يشرق بكل ما يحقق لهم الأمن والأمان الاجتماعي والاقتصادي ليعيشو حياة مستقرة بعيدة عن مخاوف تلك الحياة..
إلا أن البعض بدا يسعى لتحقيق ذلك كحكايات أسطورية لا واقع لها من باب “ياعالم انظروا لي أن اطبق ماتريدون”
وحيث ان الأشخاص من ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من ذلك المجتمع فلنلقي نظرة على ذلك العالم من ذلك الباب. وانا هنا لا اعمم ولكن بات الأمر خطيرا وغالبا لدى الاغلبية.
فهناك ولي أمر عندما يرزق بطفل من ذوي الإعاقة بعد سنوات قلة يبدأ في الانخراط بالجمعيات لتحقيق هدف هام متناسي هدفه الخاص بجعل طفله شاب فاعل بالمجتمع ايا كانت اعاقته. ولن اوضح في ذلك المعنى كثيرا فالمعنى في قلب الشاعر، في حين ولي أمر آخر يحيى ويعيش لرعاية ابنه وتدريبه وتعليمه وفرض مكانته بالمجتمع الذي يعيش فيه وبانه فرد فاعل بالمجتمع.، وهؤلاء قله.
اما على صعيد التعليم فترى البعض يسعى لدمج هذه الفئات من ذوي الإعاقة في المدارس، لتحقيق الرؤية حول ذلك غافلين عن استراتيجيات النجاح الحقيقة لتعليمهم ودمجهم مع اقرانهم دمجا حقيقيا يحقق لهم الأمن النفسي والنجاح الأكاديمي، واذا حالفهم الحظ وأتمو سنوات المراحل الدراسية الثلاث – تراهم عندما ينخرطون بالجامعات يواجهون العديد من الصدمات ابسطها عدم قبولهم بتخصصات تحقق رغبتهم وذلك بسبب عدم توافر متطلبات تلك الفئة من ذوي الإعاقة، لماذا؟ لأن الهدف SHOW.
يجب أن لا نكون احد تلك الحلقات التي تضيق على هذه الفئة من ابنائنا من ذوي الإعاقة حتى تؤول بهم إلى أن يحملوا شهادة قد لا يرغب بها مجموعة كبيرة منهم.. وقد ينصدمون بواقع سوق العمل بعد ذلك لعدم جودة أدائهم او لعدم رغبتهم بهذا التخصص الذي فرض عليهم.
هذا فيما يخص وزارات التعليم..
وهلم جرا على باقي الوزارات بالدولة..
نحن لا نعمم ذلك على كل الآباء ولا على كل الوزارات او الدول ولكن هذا مابات واضحا وجليا للعيان وما يعانيه بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة وذويهم ببعض المجتمعات، وكان العالم هو رب العالمين هو فقط من سيحاسبهم على ذلك، غافلين عن قول الله تعالى :” فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره”.
وعليه بات لزاما علينا نحن المسؤولون اجتماعيا فعلا وليس قولا ان تكون صحيفة التزام بابا للالتزام لقول الحق للتوجيه والارشاد حول حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة بيننا نحن الدول الإسلامية لما لهم من مكانة عالية أمرنا الله بها ورسوله الكريم صل الله عليه وسلم وحثنا على راعيتهم وإعطاء كل ذي حق حقه.
نحن قادرون على تحقيق التنمية المستدامة الحقيقية لجعل الأشخاص من ذوي الإعاقة اشخاصا ينعمون حقا بحقوقهم بيننا..
د. عبير الجودر
رئسة تحرير صحيفة إلتزام.