إن العالم يحتفل بتاريخ 05 ديسمبر من عام2018 م ، باليوم العالمي للتطوع، وفي إطار دعم الجهود المجتمعية الفاعلة والمشاركة في دعم وتبني الفعاليات الهامة والمجتمعية في المدن والتي تساهم في تجسيد شعار لهذا العام (المساهمة المجتمعية هدفنا)…
اليوم العالمي للتطوع إحتفالية عالمية سنوية تقوم بها اغلب بلدان العالم لشكر المتطوعين على جهودهم إضافة إلى زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع، والتنمية المستدامة، وحيث يحتفل العالم بيوم 05 ديسمبر من كل عام والذي تم اعتماده يوما عالميا للتطوع، وقد دعت الأمم المتحدة في قرار الجمعية العامة المؤرخ 17 ديسمبر / 5 كانون الأول باليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الإقتصادية والإجتماعية، وحث دول العالم على الإعتراف وتشجيع الخدمة التطوعية. ويعمل برنامج متطوعو الأمم المتحدة كل عام عملاً وثيقاً مع الشركاء والحكومات لإنشاء برنامج وطني للمتطوعين وبناء هيكل يعزز العمل التطوعي في البلدان وفق الخطط الوطنية التنموية.
ومن الأمثلة الناجحة بتفعيل التطوع “انشئت الولايات المتحدة الأمريكية للسياحة أدارة لمتطوعين وكل ما يتعلق بهم وأطلقت مراكز التطوع وحسب إحصائية لعام 1994 م تطوع أكثر من 92.2 مليون شخص وكان معدل ما تطوع به الفرد 4.2 ساعة إسبوعيا وكان معدل ساعات التطوع موازيا لعمل 9 ملايين موظف بقيمة إقتصادية 176 بليون دولار أمريكي”
ومن التحديات الرئيسة بشكل عام هي محدودية مساهمة الجهات بالعمل التطوعي وغياب لبعض افراد المجتمع عن المشاركة وخاصة المتخصصين واصحاب الخبرة ومدراء الادارات في الجهات وموظفي القطاع الخاص وضعف العمل التطوعي المؤسسي ولأهمية التطوع في البناء الاجتماعي والاقتصادي وخفظ التكاليف تم الإعتراف به دولياً.
وتأكيد على أهمية العمل التطوعي ودوره في تحقيق التنمية المجتمعية. نوجه نداء للقطاعات الحكومية والخيرية والخاصة والرياضية والشركاء الإستراتيجين والفرق التطوعية للمشاركة والمساهمة بالتطوع ، وما من قطاع يمكنه القضاء على مشاكل المجتمع طالما أنه يعمل بمفرده. إذا أَرَدْنَا أن نرى عالماً خالياً من التحديات بحلول عام 2030، فعلى الجهات والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص التعاون معاً للاستثمار والابتكار وإيجاد حلول دائمة لتمكين المساهمة المجتمعية.
آخوكم / عبدالرحمن الخلف
رئيس مركز التطوع في الشبكة الاقليمية للمسئولية الاجتماعية عضو برنامج الاتفاق العالمي.