مفاهيم اقتصادية
برنامج الإتفاق العالمي بمنظمة الأمم المتحدة
بقلم : أ.د علي عبدالله آل إبراهيم
اعلن البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية عن إنجاز كبير حققته الشبكة بحصولها على عضوية ” برنامج الإتفاق العالمي للأمم المتحدة”، ويؤكد هذا الإنجاز عالمية منهج الشبكة، ويفتح لها الأبواب نحو تبنيها معيارية دولية في ممارساتها وأنشطتها، وخدماتها. علما أن الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية هي مؤسسة مهنية غير ربحية، مستقلة، لها فروع ومكاتب واتفاقيات تمثيلية في العديد من الدول العربية وفي خارجها.وتهدف الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية إلى رفع مستوى الوعي حول المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، والعمل على تعزيزها . كما تسعى الشبكة لتحقيق أهدافها من خلال تقديم الخدمات الاستشارية، وتنفيذ البرامج التدريبية وورش العمل.، وكذلك تنظيم الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة في مجالات المسؤولية الإجتماعية والتنمية المستدامة. كما تعمل الشبكة الإقليمية على تنفيذ دراسات وبحوث متخصصة، اضافة إلى اصدار دوريات ومطبوعات متنوعة ،لتثقيق قطاعات الأعمال والمؤسسات الأخرى بممارسات المسؤولية الإجتماعية وفقا للمقاييس العالمية المعتمدة. وتهتم الشبكة الإقليمية بمؤسسات القطاع الثالث، وخاصة المؤسسات والجمعيات الخيرية، والتطوعية، ومنظمات المجتمع المدني من خلال تقديم خدمات تم تصميمها بعناية وفق حاجاتهم المهنية.كما تعمل الشبكة الإقليمية، على التعريف بالمبادرات والممارسات المسؤولة للشركات، والمؤسسات، والقطاعات الحكومية، والأهلية، وكذلك منظمات المجتمع المدني، وتقدير أصحابها، والقائمين عليها من خلال فعاليات تكريمية وتقديرية مهنية معتبرة
أما الاتفاق العالمي للأمم المتحدة ، فهو إطار يسمح للمؤسسات الملتزمة بمواءمة عملياتها واستراتيجياتها مع عشرة مبادئ مقبولة عالميا ، في مجالات حقوق الإنسان، والعمل، والبيئة ومكافحة الفساد. وباعتبار الاتفاق أكبر مبادرة عالمية لخلق حس المواطنة لدى المؤسسات – إذ يشارك فيه آلاف الأشخاص من أكثر من 100 بلد من جميع أنحاء العالم – فإنه معني أولا وقبل كل شيء، بإظهار واكتساب المشروعية الاجتماعية للمؤسسات والأسواق. وتتشاطر المؤسسات التي تنضم إلى الاتفاق، الاعتقاد بأن انطلاق ممارسات الأعمال من مبادئ عالمية ،يسهم في إقامة سوق عالمية أكثر استقرارا وإنصافا وشمولا ويساعد في بناء مجتمعات تعيش في رخاء وازدهار.