تجربة رائدة لمستشارة في مجال إدارة الإطارات لتعزيز التنمية المستدامة
تؤمن السيدة ميرفت إبراهيم مستشار في مجال تطبيقات الإستدامة بضرورة العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 للحفاظ على البيئة، وذلك من خلال تجربتها في مجال إعادة تدوير الإطارات والأخشاب ، وإعادة تدوير مواد لتكون صديقة للبيئة ، بدلا من أن تكون معوقات تحمل الدولة أعباءً أو يؤثر على شكلها الجمالي وينتقص منه كوجهة سياحية.
وكما يعرف التدوير فهو عملية الإستفادة من المواد التالفة والتي يتم رميها بالنفايات، وتحويلها إلى مواد ذات قيمة. أما تدوير الإطارات، فهي عملية جمع الإطارات التالفة والتي لا يمكن إعادة تركيبها للسيارات وتحويلها إلى مواد نافعة، ذات قيمة.
وتضيف السيدة ميرفت إبراهيم” أن الهدف من إعادة التدوير خفض معدّل النفايات والمحافظة على البيئة، خصوصاً أن كثيراً من المواد تحتاج إلى مئات الآلاف من السنين لتتحلل، وبوضعها الحالي تعمل على زيادة حالة الاحتباس الحراري في الطبيعة، كما تهدف لخفض كلفة الإنتاج، لأن كلفة المواد المعاد تصنيعها أقل من كلفة المواد الجديدة، وتوفير الطاقة تدوير الإطارات مع إعادة تدوير الإطارات في عصرنا الحديث ومع التطور الكبير في صناعة السيارات، وازدياد أعدادها بشكل كبير على الطرق في مختلف دول العالم، وظهرت مشكلة كبيرة وهي حجم الإطارات التي يتم إتلافها بشكل سنوي نتيجة استهلاكها وانتهاء عمرها الافتراضي، أو نتيجة تعرضها لحوادث تجعل منها غير صالحة للاستعمال مرة أخرى، هذه الإطارات تتراكم بشكل كبير ويقدر عددها حول العالم بالمليارات وتحدث مشاكل نتيجة عدم القدرة على تصريفها، لذا ظهرت الحاجة إلى استغلال هذه الإطارات والاستفادة منها.
وتقول المستشارة ميرفت إبراهيم أيضا “توجد أربع طرق رئيسية في إعادة تدوير الإطارات وهي استخدام الإطارات بديلاً عن بعض قطع الأثاث، كالطاولات والمقاعد خصوصاً بالحدائق بعد تزيينها وتلوينها بألوان جذابة تتناسق مع الديكور العام، لكن هذا لا يعتبر حلاً حقيقياً للمشكلة، نظراً للعدد الهائل من الإطارات التي يتم إتلافها سنوياً. أوترميم الإطارات القديمة، ويتم عن طريق إزالة السطح الخشن والحاصل به خلل، باستخدام ماكينات كشط وتنعيم للسطح، بعدها يتم لصق طبقة جديدة مكانه، واللصق يكون بمادة مطاطية قابلة للانصهار، ثم يتم تعريض سطح الإطار إلى عملية التسخين الحراري، حيث ترفع درجة حرارة الإطار إلى 120 درجة، عندها تذوب المادة اللاصقة وتندمج مع كل من السطح الجديد والإطار، فيصبحان كتلة واحدة، وتسمى هذه العملية باسم التقسية للإطار. ويمكن صهر الإطارات بدرجات حرارة عالية جداً في مفاعلات بدون أكسجين، وعندما يتبخر المصهور يتم تكثيفه بالماء من خلال مواسير يمرّ بها وينتج مواد نافعة وهي السولار ومادة الكربون بلاك والفولاذ.ونوهت السيدة ميرفت إبراهيم إلى أن المطاط ومعدن الحديد، خصوصاً الأسلاك، وخيوط الفيبر، يمكن استخراجها من الإطارات واستخدامها كعناصر إنتاج رئيسية لأشياء كثيرة.ويستخدم المطاط الناتج في صناعات عديدة، مثل صناعة أرضيات الملاعب الرياضية، وأرضيات المزارع، والأسفلت المطاطي، وأرضيات المدارس والمستشفيات، والجيم الرياضي، والوصلات المطاطية، وأنابيب المياه البيروفية.
وتؤكد المستشارة ميرفت إبراهيم أن خطة التشغيل الجديدة تتضمن تحويل مجروش الإطارات إلى خشب مطاطي وهو نوع جديد خليط من الخشب المطاط وهكذا نقلل من نفايات الخشب المطاط، وذلك بدمجهم سويا.
- المصدر : صحيفة الوسيل