تكريم معالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة والمنظري بجوائز دولية بمشاركة رفيعة المستوى
الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية تنظم ” مؤتمر القطاع الطبي والمسؤولية المجتمعية 2020
أعلنت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية خلال فعاليات ” مؤتمر القطاع الطبي والمسؤولية المجتمعية لعام 2020م ” والذي أقيم يوم السبت الموافق 29 أغسطس 2020م، عبر تقنيات ” الزوم ” عن تكريم معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة- رئيس الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا في مملكة البحرين – ضيف شرف المؤتمر- بالجائزة الدولية للشخصية القيادية للتميز في مجال المسؤولية المجتمعية في القطاع الطبي لعام 2020م ” ، وكذلك تكريم سعادة الدكتور أحمد المنظري – المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط – ضيف شرف المؤتمر “بجائزة التميز الطبي الدولية في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2020- فئة الأفراد “. جاء ذلك خلال فعاليات ” مؤتمر القطاع الطبي والمسؤولية المجتمعية لعام 2020م ” ، والذي نظمته الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية برئاسة شرفية من سعادة الدكتور صلاح علي بن عبدالرحمن الوزير البرلماني السابق – السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية ، وبمشاركة شرفية من شخصيات طبية وصحية رفيعة المستوى من الدول العربية ومن خارجها. وكان من أبرز ضيوف الشرف المشاركين في المؤتمر كلا من :معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة- رئيس الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا في مملكة البحرين “ضيف شرف مؤتمر القطاع الطبي والمسؤولية المجتمعية لعام 2020م” ، وسعادة الدكتور أحمد المنظري – المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط – ضيف الشرف، وسعادة الأستاذ الدكتور عمر بن عوض الرواس الأمين العام للمجلس العربي للإختصاصات الصحية بمجلس وزراء الصحة العرب. وقد إفتتح سعادة الدكتور صلاح بن علي عبدالرحمن الرئيس الشرفي للمؤتمر بكلمة قال فيها “إنه لمن دواعي سروري إفتتاح فعاليات “مؤتمر القطاع الطبي والمسؤولية المجتمعية 2020م والذي يحمل شعار “المنظومة الطبية في مواجهة جائحة كورونا….بين قياس الكفاءة و فرص التجويد” وتحمل دورته الرئيسية إسم المغفور له بإذن الله تعالى” الدكتور محمد المشالي “.كما أُعرب عن امتناني للشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية في تنظيم هذا المؤتمر الفريد من نوعه و الهام في توقيته و المُوفق في شعاره. حيث إنّ هذا الملتقى الطبي الواعد يضم نخبة متميزة من الأطباء والمستشارين والمختصين والعاملين بالقطاعين العام والخاص و المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بشؤون القطاع الصحي و المنظومة الطبية. وأضاف سعادة الدكتور صلاح علي قائلا “لقد تعرض العالم لأزمة إنسانية وصحية و إقتصادية و إجتماعية كبيرة جراء جائحة كورونا، والتي زحفت آثارَها وتبعاتها لتصل إلى العالم أجمع، فلم تكن هناك دولة محصنة أو محمية أو قادرة على التصدي لهذا الفيروس لوحدها، حتى أصاب العالم من جرّاء الجائحة إرباكاً كبيرا و فزعا واسعاً . ولم تستثني حالة الإرباك والفزع أحدا، حيث أصابت سكان العالم المتقدم كما هو الحال في العالم النامي أو الأقل نموا. و قد تجاوزت عدد الحالات حتى يومنا 24 مليون حالة منها حوالي 7 ملايين نشطة، بينما تجاوزت عدد الوفيات 800 ألف وفاة.ولكن في كل محنة تظهر منح ربانية، وفي خضم كل أزمة تظهر دروس وعبر وأولويات و مُراجعات، وفي جائحة كورونا تبين فعلا أن أولَوِيّتِنا الوطنية يجب أن يُعاد ترتيبها و أن تركز على المزيد من الاهتمام بالقطاع الصحي و المنظومة الوقائية و السياسات الطبية، حيث لم نجد في وقت الجائحة الذي ارتهن فيه مستقبل دولنا إلا أطرنا الصحية والوقائية و أنظمتنا الطبية. لقد أعاد فيروس كورونا إلى القطاعات الصحية والطبية قيمتها، بعد أن كان الكثيرون ينظرون إليها نظرة قاصرة. وإن فيروس كورونا نبهنا لإعادة التفكير فى عُموم المنظومة الطبية على المستوى الوطني و الإقليمي و الدولي، حيث بات واضحا أن أزمة العلاج والصحة و الحفاظ على الأرواح خلال جائحة كورونا كشفت لنا عن قصور في التجهيزات الطبية و عن قلة في المستشفيات و المراكز الطبية المتخصصة، وعن نقص فى توفير الكوادر الطبية المُدرّبة، وعن إشكالية في إتاحة العلاج و توفير المصل وفى وقته الصحيح و عن إرباك في السياسات الصحية لدى العديد من الدول. ثم قال كذلك “لقد فرضت أزمة فيروس كورونا العديد من التغييرات فيما يتعلق بأولويات الصحةِ والعلاج و تماسك المنظومة الطبية، وربما تكون هناك حاجة بعد زوال الأزمة و إنحسار الجائحة، أن تُجرى دراسة لأوضاع المستشفيات والمراكز الطبية، وأن يتم دعم أو إنشاء مراكز مكافحة الأوبئة والإكتشاف المبكر، و على ضرورة تدريب الكوادر الطبية، و أهمية وضع السياسيات الصحية الوقائية في الدول، و تقييم كفاءة نظم الرعاية الصحية في المناطق الحضرية والريفية، و ضرورة تحقيق العدالة الصحية بين الجميع، و تيسير وصول المعلومات للناس، و التركيز على الإعلام الرشيد و أهمية التنسيق الدولي في الأزمات الصحية الطارئة، كلها تحتاج لتدعيم وإعادة نظر بشكلٍ يُضاعِف من قوتها و دورها فى المراحل القادمة و المستقبلية.لقد تعلَّمنا من خبراتنا في أزمات الإيبولا وسارز وزيكا و غيرها، أنه بالتدابير الصحيحة التي تُتخذ على وجه السرعة و الإنذار المبكر و التخطيط السليم و التعاون الدولي المسئول تستطيع الدول وقف انتشار أمراض مثل هذا المرض وحماية الأرواح و التقليل من الخسائر الإقتصادية. وإختتم كلمته قائلا “في أوقات الكوارث والأوبئة والجوائح، تتعطل المدارس والجامعات وتُغلق أماكن الترفية و تُمنع التجمعات، وتُعلن الدول حظر التجوال الجزئي أو الكلي، و تَتوقف حركة الطيران والسفر، ويَحدث ركود في الأسواق، وتتعالى صيحات التحذير “الزم بيتك.. واحمِ نفسك وعائلتك”، صيحات قد تصلح مع الكثير ولكنها لا تصلح للعاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين و مُعاونين يجدون أنفسهم في الصفوف الأمامية وعلى خط الدفاع الأول. وربما من النادرِ أن يتفق العالم أجمع على أمر، كما أتفقَ على أنّ رأسَ حَرْبَة التصدي لهذه الجائحة، هم الطواقم الطبية و الكوادر التمريضية في كلِّ دولة . فاتجهت آمال العالم نحوهم ، لعلهم يجدون عندهم الحل الذي يرفع عنهم خطر هذا الوباء ، ويحميهم من الموت أو الإصابة به. هؤلاء يخوضون حربا لاهوادة فيها منذ شهور عدة، في مواجهة الفيروس القاتل، وهم يبذلون جهدا مضاعفا، يَحرُمهم في أحيان كثيرة من ساعات نومٍ كافية، من أجْل العناية بمن أصابهم الفيروس، مٌعرّضين حياتهم للخطر. فهناك أطباء ومُمرضون صاروا يعملون ليل نهار فى المستشفيات ومراكز العزل، ولا يحصلون على راحة كافية، و قد لا يعودون إلى منازلهم.هؤلاء هم الجيش الأبيض و هؤلاء خط الدفاع الأول، فبينما المواطنون و المُقيمون يجلسون فى منازلهم، حتى لا ينتشر المرض بصورة وبائية، فإن كوادر القطاع الصحى، وجدناهم يُكافحون المرض من مواقع عملهم. بل إن معظمهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بحكم احتكاكهم الدائم بالمرضى أو بالبيئة غير الآمنة، و بعضهم قد قدم حياته ثمنا لذلك. هؤلاء هم الجنود المجهولون الذين يبذلون الجهد المستمر، حتى نتمكن نحن المواطنين و المقيمين من العيش بأمانٍ فى بيوتنا.
ثم قدم سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية كلمة قال فيها “نرحب بكم أجمل ترحيب في فعاليات “مؤتمر القطاع الطبي والمسؤولية المجتمعية لعام 2020م”، وفي دورة تحمل إسم شخصية عربية طبية ، جسدت ممارسات وتطبيقات المسؤولية المجتمعية للقطاع الطبي بأبهى وأجمل صورها، وأكثرها نبلا . إنها “دورة المغفور له بإذن الله الدكتور محمد المشالي” .لقد خلفت جائحة كورونا ، أضرارا كبيرة ، وكان نصيب الإنسان من هذه الأضرار هو ” الأكبر ” ، حيث أصيب بهذا الفيروس ملايين من البشر ، كما فقدت مئات الآلاف أرواحها ، الأمر الذي جعل الناس تعيش في حالة من الهلع والخوف من القادم . إضافة ، إلى الأضرار التي أصابت القطاعات الأخرى : كالإقتصاد والتعليم ، والصحة ، والبيئة ، ونحو ذلك، وكانت تبعاتها سلبية على الإنسان بشكل مباشر . وأضاف كذلك قائلا “ولأن ” الإنسان ” هو الأغلى مابين المخلوقات ، تدافعت الدول والمنظمات سواء الدولية منها أو الوطنية للسعي الجاد نحو “الحفاظ عليه ” آمنا من هجوم هذا الفيروس . وكان ومازال في قيادة دفة الدفاع عن الناس والمجتمعات هم ” الكادر الطبي” . حيث جسد الكادر الطبي في كل العالم أعظم صور التضحيات ، وأكثر الجهود إخلاصا ، وحققوا تشاركية وتشبيك من أجل تعظيم أثر جهودهم على صحة الإنسان وسلامة المجتمعات. وحققوا نجاحات مذهلة ، من حسن التخطيط ، وإستثمار الموارد ، وتحسين المنظومة الطبية والصحية للتصدي لهذا الفيروس بكفاءة عالية ، الأمر الذي ساهم في ، تخفيف الأضرار بصورة كبيرة ، وعمل على تشجيع صناع القرار للبدء في الفتح التدريجي لمناحي الحياة الأخرى للوصول بإذن الله إلى مرحلة التعافي ..فشكرا لكم من القلب أيها الكادر الطبي والصحي على هذه المبادرة ..لقد سعت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية أن توفر مظلة علمية ، يجسد من خلالها الكادر الطبي أفضل ممارساته وتجاربه في مواجهة فيروس كورونا ، لنأخذ منها الدروس والعبر، وتقدم لصناع القرار في دولنا كتوصيات يتم الإسترشاد بها ، ونحن مازلنا في أتون هذه المعركة .وبهذه المناسبة ، فإنه يشرفنا أن نتقدم بخالص التهاني للشخصيات والمؤسسات المختارة للتكريم بجوائز التميز المسؤول في المجالات الطبية والصحية لهذه الدورة من دورات المؤتمر ، والتي تأتي في فترة أقل مايقال عنها بأنها ” تسعى للخروج من عنق أزمة إنسانية عالمية ” .وفي ختام هذه الكلمة الإفتتاحية ، أتقدم باسمكم جميعا ، وبإسم شعوب العالم ، بأسمى آيات الشكر والتقدير لجميع الكوادر الطبية والصحية ومن هم في الصفوف الأولى في مواجهة جائحة كورون في كافة دول العالم ..أنتم من عمل في الحفاظ على سلامتنا وسلامة المجتمعات..فشكرا لكم من القلب.والشكر كذلك لضيوف شرف هذا المؤتمر ورعاته وداعميه، وخبرائه والمتحدثين فيه..إن وجودكم قد أحدث أثرا مباشرا ، ومساندة مقدرة من مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية …فشكرا لكم جميعا على قبول دعوتنا .متمنيا لكم كل التوفيق والفائدة المرجوة ، وأنتم تتابعون إستعراض أوراق العمل العلمية الرصينة ، والتجارب العميقة ، لنساهم معا في إحياء روح الأمل في العالم ، بأن القادم هو الأفضل.. ثم صرح سعادة الإستشاري طبيب أحمد بن محمد شمس الدين الكندري رئيس المؤتمر قائلا ” يشرفنا أنه يتم تنظيم هذا الحدث الأول في مجال تخصصه في المنطقة العربية ، بمشاركة شخصيات علمية وأكاديمية ومهنية من القطاع الطبي والصحي من المنطقة العربية . حيث تم خلال المؤتمر مشاركة ( 30) خبيرا ومتحدثا وتم تقديم أوراق عمل رصينة وتجارب ثرية في مجال الممارسات المسؤولة لمكافحة كورونا من قبل القطاعين الطبي والصحي ، وكذلك تم الإحتفال بإطلاق أطول رسالة شكر الكترونية عالميا للكوادر الطبية ، إضافة إلى تكريم عدد من الجهات المتخصصة ذات العطاء المجتمعي في المجالات الطبية والصحية خلال فترة الجائحة “بجوائز التميز الطبي الدولية في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2020- فئة المؤسسات وهم : منظمة الصحة العالمية ، ووزارة الصحة بالمملكة الأردنية الهاشمية ، الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الروماتيزيوم ، وجمعية الهلال الأحمر الكويتية ، وجمعية زمزم للخدمات الصحية والتطوعية ، والجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة “شفاء” ، وكذلك الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى “عناية “. وشكر في ختام حديثه ضيوف الشرف والمتحدثين من الخبراء والمتخصصين ، وكذلك الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية على تنظيم هذا الحدث الأبرز في المنطقة في مجال الممارسات المسؤولة للقطاع الطبي.