برعاية سمو الشيخ الدكتور النعيمي وبحضور ضيف شرف المؤتمر الدكتور أبوغزالة
تنظيم “المؤتمر العربي لقياس الأثر الاجتماعي” من الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية والمجلس العربي لقياس الأثر
نظم الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية بالشراكة مع المجلس العربي لقياس وإدارة الأثر الإجتماعي( أعمق)، وبالتعاون مع المركز العالمي للتنمية المستدامة فعاليات ” المؤتمر العربي لقياس الأثر الاجتماعي لعام 2020م” ، عبر تطبيق الزوم ، خلال الفترة مابين 1-3 أكتوبر 2020م ، برعاية فخرية من سمو الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي مستشار صاحب السمو حاكم عجمان السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية ، وبمشاركة ضيف شرف المؤتمر سعادة الدكتور طلال أبوغزالة العضو الشرفي للإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية . وقد إفتتح المؤتمر سمو الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي فعاليات المؤتمر قائلا “يسعدني أن أكون معكم راعيا فخريا لفعالية ” المؤتمر العربي لقياس وإدارة الأثر الإجتماعي لعام 2020م ” ، والذي ينظم لأول مرة في المنطقة العربية ، بمشاركة نخبة متميزة من العلماء والخبراء في مجالات إدارة وقياس الأثر ، وبتنظيم مشترك من قبل” الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية” و”المجلس العربي لقياس وإدارة الأثر الإجتماعي”. وأضاف سموه كذلك “كما تعلمون” أنه يحرص المستثمرون ، سواء كانوا مؤسسات أو أفرادا ، على التأكد أن إستثماراتهم قد حققت العوائد المرجوة . حيث أنه من المسلمات البديهية ، أن يقوم المستثمر بعمل دراسات جدوى لمشروعاته قبل أن يبدأ فعليا في الإستثمار ، تحدد له مسار ومنهجيات إستثماراته وأهدافها ، والعوائد المرجوة منها . وعند “بدء الإستثمار” تتطلع قلوب أصحاب الإستثمارات نحو النتائج المتحققة ، للتأكد من متانة دراسات الجدوى المطبقة في هذا الإستثمار . وما أن تتحقق الغايات ،تكون حافزا لهم للإستمرار في فرص إستثمارية أخرى ، ومضاعفة حجم الإستثمار.والحال كذلك في كافة أنواع الإستثمارات ، وخاصة ذات الصلة بالمجتمع . حيث يحرص المستثمرون على تحقيق ثلاثية لعوائد إستثماراتهم والتي منها : تحقيق الحاجات المجتمعية – تحقيق رغبات وإهتمامات المستثمر ، وكذلك تتوافق مع أهداف الجهة المنفذة للإستثمار. كما أضاف سموه “والإستثمارالإجتماعي من العلوم الحديثة ، والتي بدأ الإهتمام بها يتزايد على المستوى العالمي ، لأنها تحقق للمستثمرين عوائد مضاعفة ومتنوعة …وإذ أشيد بالمنظمين لهذا المؤتمر تنظيمهم له في هذا الوقت الهام، والذي أصبح واجب ترشيد الإستثمار لتحقيق عوائد مجتمعية أمر ليس من نافلة الأعمال ، بل هو ضرورة . كما أشيد بموسساتنا العربية والإسلامية ، ومنها جمعياتنا الخيرية ، والتي بدأت في السنوات الأخيرة تهتم بالإلتزام نحو إصدار تقارير “قياس الأثر الإجتماعي لمشروعاتها وأنشطتها ” ، حيث يعد ذلك علامة بارزة على إهتمام هذه المؤسسات بحسن إدارة مواردها بهدف تحقيق عوائد مجتمعية فاعلة ..وفي ختام مقدمة كلمته ، قام سموه بعرض ثلاث مبادرات نوعية والتي أشرف على تنفيذها ولاقت إعجاب متابعيالمؤتمر. ثم قدم سعادة الدكتور طلال أبوغزالة رئيس مجموعة طلال أبوغزاله- العضو الشرفي للإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية- ضيف شرف المؤتمر كلمة قال فيها ” إنني أشيد بالمنظمين ، تبني تنظيم مؤتمر متخصص في مجال قياس الأثر الإجتماعي. وهو مجال هام ، حيث أن منظمة الأمم المتحدة اهتمت بهذا المجال وشكلت لجنة رفيعة المستوى لوضع معايير لقياس الأثر الإجتماعي للمشروعات الإقتصادية . كما أن موضوع قياس الأثر الإجتماعي قد ارتبط بالمسؤولية المجتمعية وتطبيقاتها، ولذلك فإن برنامج الإتفاق العالمي للأمم المتحدة ، مبادرة دولية عززت توجيه المؤسسات والشركات نحو التطبيقات ذات الممارسات المسؤولة . وإقترح سعادة الدكتور طلال أبوغزالة تشكيل لجنة عربية عليا متخصصة ، تكون إنطلاقتها من هذا المؤتمر ، لتضع معايير معنية بقياس الأثر الإجتماعي تراعي الخصوصية الثقافية والمجتمعية للمنطقة العربية.
ثم قدم سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس الهيئة الإستشارية للإتحاد الدولي للمسؤولية النجتمعية كلمة قال فيها “نرحب بكم أجمل ترحيب ، في هذا المؤتمر ، الذي يناقش ، وعبر أوراق عمل علمية رصينة ، وورش عمل يقدمها خبراء دوليون ، وجلسات عمل إستشارية ، وفعاليات عديدة مصاحبة ، موضوع ” إدارة وقياس الأثر الإجتماعي” ، والذي ينظمه “الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية “بالشراكة مع “المجلس العربي لقياس وإدارة الأثر الاجتماعي (أعمق)”، في شراكة عكست إهتمام الجهتين بهذا الموضوع الذي سيساهم بإذن الله في تجويد مخرجات المشروعات والمبادرات، ويساهم في حسن إدارة وترشيد الموارد ، وكذلك يحقق عائدا مجتمعيا كبيرا .وأضاف سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار كذلك “إن موضوع قياس الأثر الإجتماعي وإدارته، يعد من العلوم والمعارف الحديثة ، التي بدأت تتبناها كبرى المؤسسات والشركات والجامعات، بقطاعاتها المختلفة ، سواء كانت حكومية أو خاصة أو منظمات مجتمع مدني، لما لها من أثر كبير على تحسين مخرجات أعمالها. فهي ممارسة مهنية ، أصبح تبنيها ضروريا ، وواجب بناء قدرات كل الجهات في منطقتنا العربية على وجه الخصوص وباقي دول العالم على وجه العموم أمرا هاما ، ويأتي هذا المؤتمر ليسلط الضوء على هذه الأهمية ، وكذلك ليساهم في بناء القدرات البشرية والمعرفية في مجال إدارة وقياس الأثر . كما أضاف كذلك “..لقد آثر الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية ، ومنذ إنطلاقته الأولى ، أن يقوم بمهمة تجسير العلاقات بين مصادر المعرفة في مجالات المسؤولية المجتمعية وبين المستفيدين من هذه المعارف. حيث حرصت قيادة الإتحاد للتعريف بأفضل الممارسات ، وأحدث المعارف في مجالات المسؤولية المجتمعية . فهذا الإتحاد هو مظلة مهنية لأهل الإختصاص ، والشراكة معه متاحة لكل من يحمل الرغبة في التواصل العلمي والمهني ، بما يساهم في تحقيق التنمية لمجتمعاتنا ومؤسساتنا.وأضاف كذلك “إسمحوا لنا أن نستمثر هذه المناسبة المهنية الدولية ، وأن نعلن بإسم “الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية” عن أمرين:
أولا : يتشرف الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية بأن يعلن عن منح العضوية الشرفية لهذا الإتحاد الدولي لكل من: سمو الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي مستشار حكومة عجمان البيئي، وسعادة الدكتورة زينب أبوطالب عضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية لدورهما الكبير في تعزيز ممارسات المسؤولية المجتمعية وطنيا ودوليا .
ثانيا : نتشرف بأن نعلن عن تكريم مؤسستين رائدتين “بجوائز التميز في مجال إدارة وقياس الأثر الإجتماعي لعام 2020م”، من قبل الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية، وهما :جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية الخيرية من المملكة العربية السعودية، وجمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية من دولة الكويت.
ثم قدم المستشار عبدالسلام الخطيب مؤسس ورئيس المجلس العربي لإدارة وقياس الأثر الإجتماعي”أعمق”- رئيس المؤتمر- كلمة في حفل الإفتتاح ، إستعرض فيها أهداف المؤتمر والمتمثلة في المساهمة في بناء منظومة قياس الأثر الإجتماعي ، عبر إطلاق أول مؤتمر متخصص في موضوعه بالمنطقة العربية.وكذلك، المساهمة في تشبيك الممارسين والمهتمين بقياس الأثر الإجتماعي في إطار مهني دوري وبناء الشراكات المهنية بين أصحاب المصلحة، والمساهمة في بناء قاعدة علمية تأصيلية ، كنواة لمحتوى عربي متميز ليكون في خدمة الممارسين بالمنطقة. كذلك أعلن سعادته عن تدشين أعمال ” المجلس العربي لقياس وإدارة الأثر الإجتماعي”كشبكة دولية مهنية متخصصة في مجالات إدارة وقياس الأثر الإجتماعي. بعدها ، قدم السيد بن كاربنتر الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية للقيمة الإجتماعية ، تطرق خلالها إلى أهمية توظيف أدوات قياس الأثر الإجتماعي بهدف تجويد الممارسات وترشيد الأعمال والحفاظ على الموارد للمؤسسات والشركات والدول. ثم أعلن عن تدشين أعمال المنظمة الدولية للقيمة الإجتماعية للمنطقة العربية بالشراكة مع المجلس العربي لإدارة وقياس الأثر الإجتماعي، متمنيا أن تحقق هذه الشراكة إنعكاس إيجابي على تنمية المجتمعات المستفيدة.
وتم خلال المؤتمر والذي شارك فيه 33 متحدثا وخبيرا من المنطقة العربية ومن خارجها ، إستعراض تجارب عديدة في مجال قياس الأثر ، وإنعكاس ذلك بصورة إيجابية على مخرجات أعمال المؤسسات والشركات عبر أوراق عمل رصينة وتجارب متقدمة لاقت إستحسان المتابعين. وتمكذلك كذلك تقديم ورش عمل قدمها خبراء ومتخصصين في مجالات قياس العائد الإجتماعي وتصميم المبادرات المجتمعية..
