جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية الخيرية
مكة المكرمة
تأسست جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية الخيرية بمنطقة مكة المكرمة التي تعتبر قلب العالم الإسلامي ككيان مجتمعي صحي غير هادف للربح وتقوم بتقديم خدمات نوعيه وفقا لأولوية الاحتياج، وكنموذج رائد ومرجعي وملهم
في صناعة وقيادة العمل الصحي الخيري المستدام والمتكامل، تقوم على الشفافية والشراكة والتيسير، والرفق وحفظ الكرامة، والتعلم والابتكار والابداع، وإذكاء روح العمل الجماعي من خلال العمل المؤسسي والانضباط.
إذ تتلخص رسالة جمعية زمزم في “تقديم الرعاية الصحية بمختلف أنواعها لذوي الاحتياج في منطقة مكة المكرمة، آخذين بعين الاعتبار أولوية وجودة الخدمة”، وبالتالي فإن تطبيق الجمعية لإدارة الاستدامة وتعزيز عملية مشاركة الأطراف المعنية يساعد في تحقيق طموحها المتمثل في تحسين أداء برامجها بشكل فعال وبطريقة مسؤولة اقتصادياً وبيئياً.
وبناءً على تحديد وفهم دوافع الاستدامة في الجمعية، حددت مجالات الاستدامة ذات الأولوية التي ستركز عليها خلال رحلتها في الاستدامة، والآثار الاستراتيجية لكل من هذه المجالات والمبينة على إطار الاستدامة في الجمعية. إذ أن البعد الاقتصادي في الجمعية يتمثل في تحقيقها للاستدامة المالية وزيادة المستفيدين والنفع الاقتصادي المباشر وغير المباشر للمجتمع كافة. كما أن البعد الاجتماعي للجمعية يمتد ليشمل تقديمها لخدماتها الصحية التطوعية لأفراد المجتمع المحتاجين، وبناء بيئة عمل مناسبة لموظفيها ومورديها من خلال بناء علاقة تشاركية معهم.
لقد بدأت رحلة زمزم في الاستدامة من خلال إطلاق تقرير الاستدامة الأول للجمعية. إذ يعد التقرير معلما بارزا في تاريخ أنشطة الجمعية والذي يتضمن إدراج الاستدامة كنهج معتمد في الجمعية ويدرس جميع الجوانب الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية التي تعنى بها عمليات الجمعية بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تمكنت زمزم خلال العام من البدء في تنفيذ خطتها الاستراتيجية الثالثة التي بنيت على أساس الاستدامة وتدعيم البنية التحتية، والبناء القيادي، وبرنامج إدارة الأداء، وقياس المستفيدين الاجتماعي، ومن ثم البدء في التوسع المبرمج كماً ونوعاً.
وهي في استمرار دائم نحو تحسين العمل وتطويره المستمر، وبذل المزيد من الجهد من أجل تقديم قيمة مضافة على جميع نشاطاتها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. وحرصاً من زمزم على تعزيز هذا الالتزام وتطويره، فهي تستخدم نهج إدارة الاستدامة من أجل تحقيق التكامل بين أنشطتها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الأمر الذي يساعدها على تحقيق القيمة لجميع فئات الأطراف المعنية، مستعينة بذلك في تطبيق قياس الأثر الاجتماعي ودراسة العائد على الاستثمار الاجتماعي وبيان القيمة التي تقدمها للمستفيدين والمجتمع ككل لتعزز بذلك ثقتهم بزمزم وتزيد من دعمهم المستمر.