ختام أعمال عام الممارسات المهنية المتقدمة
بقلم: البروفيسور يوسف عبدالغفار
رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية
- مع انقضاء عام 2022م ، والذي حمل عنوان ” عام الممارسات المهنية المتقدمة ” بالنسبة للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وجدنا ، بأنه يمكن أن نحول المهددات إلى فرص ، وأن نواجه الأزمات بخطط واستراتيجيات تجعل من عوائدها مخرجات إيجابية. لقد حاولنا في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، وبفضل من الله تعالى ، أن نقدم نماذج لأفضل الممارسات المهنية في وقت الأزمات . وأن نكون “ملهمين” للمؤسسات الحكومية منها أو الخاصة أو المجتمعية في استيعاب المتغيرات ، والتفاعل مع هذه التحولات العالمية التي حدثت من جراء جائحة كورونا وغيرها . فقدمنا منتجات وخدمات وفعاليات متخصصة في مجالات المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة وأخلاقيات الأعمال وتطوع المحترفين ، إضافة إلى مجالات الخدمة المجتمعية المتعددة والإستثمار الاجتماعي والإبتكار الاجتماعي .بل بذلنا جهدا مضاعفا للتواصل مع شركاء ممارسات المسؤولية المجتمعية لنحقق معهم تواصلا مؤثرا ، نقدم من خلاله لهم العديد من الخبرات التي تم اكتسابها من قبل فريق عملنا ، إيمانا منا بأننا جميعا نسير في مركب واحد من أجل تفعيل شراكتنا لتنمية مجتمعاتنا التي تنتظر منا الكثير .
- لقد عملت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية على تبني استراتيجية للتحول الرقمي للكثير من أنشطتها وفعالياتها وخدماتها ، وبناء شراكات نوعية مع منظمات دولية معتبرة ،أملا أن يكون ذلك التحول مسارا استراتيجيا وليس تكتيكيا فقط. وبفضل من الله تعالى ، وجدت هذه الجهود تقديرا كبيرا من الشركاء والعملاء ، إضافة إلى الأعضاء من العديد من الدول العربية ومن خارجها ،حيث وجدوا أنفسهم يستفيدون من هذه الخدمات والفعاليات التي طالما حرصوا على المشاركة فيها ، وكان الكثير منهم يجد صعوبة في الوصول اليها ، بسبب أنها قد تكون غير متوفرة في بلد غير بلده.
- خلال عام 2022م ، استمرت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في منهجها لتتوسع أعمالها ، وتصل منتجاتها وخدماتها وفعالياتها إلى رقعة جغرافية واسعة. ، حيث تعمل الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية حاليا في (16) دولة عربية وغير عربية.
- كما أطلقت الشبكة الإقليمية خلال عام 2022م العديد من المشروعات والمبادرات المجتمعية المؤثرة الجديدة ، والتي وجدت قبولا واسعا من المستهدفين منها ، إضافة إلى حرصها على الحصول على اعتمادية دولية للعديد من منتجاتها وخدماتها ،ولهذا كان التواصل مع كبرى المؤسسات الأكاديمية والمهنية والبحثية المعتبرة ، بالإضافة إلى وكالات دولية متخصصة في قضايا المؤهلات والإعتمادات المهنية ، مما سيؤدي بإذن الله إلى تجويد مانقدم من أعمال ومنتجات وخدمات في الفترة القادمة.
- واليوم نجدد العهد مع الشركاء ، من خلال هذا الملتقى الذي نحرص على أن يكون الجسر بيننا وبين أصحاب المصلحة ، ايمانا منا بأهمية ” اصحاب المصلحة” في بناء منظومة مؤثرة ومحترفة ، وتحقق أثرا مستداما لأعمالها.
- واستثمر هذه المناسبة لأقدم التهنئة إلى كل من معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين والمكرم حاتم الطائي عضو مجلس الدولة بسلطنة عمان ، لفوزهما بجائزة ” شخصية العام للمسؤولية المجتمعية بالدول العربية لعام 2022م ” . وفي الحقيقة ، لقد جاء هذا الإختيار بعد متابعة ورصد لإنجازاتهما يحفظهما الله المجتمعية العديدة ، ودعمهما اللامحدود للعطاء المجتمعي الهادف.
- كما أقدم الشكر الجزيل ” لمدينة القاهرة ” ممثلة بمعالي الوزيرة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر الشقيقة وكذلك لمؤسساتها الحكومية والخاصة والمجتمعية على الأداء المجتمعي المتميز خلال دورة ” القاهرة المدينة العربية المسؤولة اجتماعيا خلال عام 2022م ” . وأقدم التهنئة إلى مدينة الضعاين بدولة قطر ، لاختيارها ” المدينة العربية المسؤولة اجتماعيا لعام 2023م ” ،والتي ستحمل هذه المبادرة في دورتها الثامنة لتنضم إلى شقيقاتها من المدن العربية التي ارتضت لنفسها أن تكون مدن مسؤولة اجتماعيا .
- وختاما، لايسعني ونحن نودع عاما آخر من الإنجازات بفضل من الله تعالى،ومقبلون على عام جديد ، إلا أن أقدم خالص آيات الشكر والتقدير لزملائي أعضاء مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، ولسفرائها ، ومفوضيها الدوليين ، ومبعوثيها، وشركائها ، ومكاتبها التمثيلية ، وكذلك لأعضائها من المؤسسات والأفراد ، ولعملائها ، وللعاملين بها من أبطال الصفوف الأولى ، وكذلك لداعميها ومسانديها في كل نجاح تحقق . فبارك الله فيكم جميعا ، ونلتقي دائما معكم ونحن نواصل بتوفيق من الله النجاحات والإنجازات.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.