برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ناصر وبمشاركة شرفية للدكتور كمال
ختام ناجح لبرنامج” إجلال لاحتراف التطوع في مجال كبار السن في الدول العربية لعام ٢٠٢١م”
برعاية فخرية من صاحب السمو الملكي اللواء الدكتور عبدالعزيز بن ناصر آل سعود السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية ، وبمشاركة شرفية من قبل سعادة الدكتور حسن بن إبراهيم كمال نائب الرئيس ورئيس المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للمسنين بمملكة البحرين ، أقيم بتاريخ 10 أبريل 2021م فعاليات الحفل الختامي لتخريج المتدربين من “برنامج إجلال لاحتراف التطوع في مجال كبار السن في الدول العربية لعام ٢٠٢١م ” بمراحله الثلاثة. حيث نظم مركز إجلال لخدمات كبار السن والمتقاعدين بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية هذا البرنامج التدريبي العربي النوعي بالشراكة مع مؤسسة المنطقة الفريدة لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات(منطقة التحدي). وقد صمم المتدربون مع ختام هذا البرنامج (16) مبادرة لتقديم خدمات أفضل، و حياة أكثر جودة لفئة كبار السن؛ أربع مبادرات جماعية واثنتا عشرة مبادرة فردية.وفي المرحلة الثالثة حظيت تلك المبادرات بعناية ومتابعة من فريق البرنامج ؛بدعم المتدربين المبادرين لتطوير مبادراتهم وانبثاق بذرتها لترى النور ويعمّ سناها أنحاء العالم ،فتُطبق على أرض الواقع .وقد تمّ تدشين خمس مبادرات في الحفل الختامي .وبلغت عدد الساعات التطوعية للمتدربين في البرنامج: 506 ساعة في المرحلة الأولى،( 744 )ساعة في المرحلة الثانية، و( 1136) ساعة في المرحلة الثالثة. و بلغ عدد الساعات التطوعية لفريق العمل 1340 ساعة تطوعية.كما تم خلال برنامج إجلال لاحتراف التطوع تنفيذ( 12) لقاء تفاعليا عاما يحضره المتابعون من الدول العربية؛ لتبادل الخبرات مع الخبراء والممارسين خلال مراحله الثلاثة، حيث تم فيها استضافة خبرات متنوعة من دول مختلفة في مجال كبار السن و هي: السعودية، الأردن، قطر، البحرين، المغرب، الكويت، مصر، عمان، الإمارات. و بلغ عدد المستفيدين منها من هذه اللقاءات أكثر من( 536 )من مختلف أنحاء العالم العربي، و عدد المشاهدات لهذه اللقاءات على منصة المركز على اليوتيوب تجاوزت أكثر من 650 مشاهدة إلى هذه اللحظة.
وقد افتتح صاحب السمو الملكي اللواء الدكتور عبدالعزيز بن ناصر آل سعود السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية حفل تخريج هذا البرنامج العربي الإحترافي بكلمة قال فيها”لاشك أن العمل التطوعي بدأ يشغل حيزا ومكانة كبيرة في خطط وإستراتيجيات التنمية ، فهو مكمل للأدوار الرسمية التي تقوم بها الجهات الحكومية ، وكذلك صمام أمان مجتمعي في كل الظروف. وقد وجدنا ونحن نعيش تبعات جائحة كورونا ، كيف ساهمت الكثير من المؤسسات والشركات في منطقتنا العربية وفي العالم أجمع ، وكذلك المتطوعون الأفراد في تقديم كافة سبل التعاون والدعم للجهود الحكومية ، بل كانوا في صفوف المواجهة الأولى ، واستحقت هذه الجهود التقدير والإحترام .إن التطور الذي حدث في عالم التطوع اليوم ، لم يدع لنا مجالا لممارسة التطوع بدون ضوابط وأطر مؤسسية. وقد وضع برنامج متطوعي الأمم المتحدة مؤخرا ” فهما جديدا لممارسة التطوع ” يقوم على مفاهيم ” تطوع المحترفين” ، وهي نهضة يراد الترويج لها عبر هذا البرنامج التدريبي المتخصص ، حيث أن تطوع الأفراد المبني على فهم ” الإستجابة ” غير المؤطرة أثرها محدود ،وعائدها ضئيل. وأضاف سموه كذلك “إن المتفحص للموضوعات التي تناولها الخبراء والمتخصصون في هذا البرنامج يجد أنها تتناول المرجعيات المهنية لممارسة التطوع الإحترافي في مجال رعاية كبار السن عبر أطر مؤسسية مستدامة ، الأمر الذي سيساهم في تعظيم أثر التطوع تجاه كبار السن في المجتمعات العربية والإسلامية ، وسيعمل على دمج نتائجه على خطط التنمية في دولنا. حيث وجدنا في موضوعات البرنامج مدخلا لفهم التطوع المؤسسي، وعلاقته بالمسؤولية المجتمعية وتطبيقات الإستدامة ، والإبتكار ، وتصميم المبادرات الفاعلة ، وأدوات قياس الأثر ، وغيرها من الموضوعات النوعية للتعريف بأفضل التطبيقات في مجال رعاية كبار السن، وكذلك تم تطوير مبادرات مبتكرة في مجالات رعاية كبارالسن من قبل المشاركين ذاتهم في هذا البرنامج ، مما ساهم في دعم البرنامج وتعزيز مخرجاته.وختاما ، أتوجه بخالص الشكر والتقدير للمنظمين لهذا البرنامج النوعي ، وكذلك لمنظمي هذا الحفل . والشكر كذلك للخبراء والمتحدثين من الدول العربية والذين ساهموا متطوعين في تقديم خبراتهم ومعارفهم النوعية. واسمحوا لي بهذه المناسبة ، أن أوجه تهنئة لخريجي هذا البرنامج التدريبي الفريد في تخصصه . وأقدم لهم رسالة خاصة مفادها ” أن المسؤولية عليكم أصبحت من اليوم مضاعفة ، مع إتقانكم وامتلاككم الأدوات والمعارف المتخصصة في مجال رعاية كبار السن” وتعهدكم باستثمارها لصالح هذه الفئة الغالية علينا. فهي مسؤولية شرعية وأخلاقية وقانونية ومجتمعية، ويضاف لها اليوم مسؤولية معرفية وعليمة .
ثم قدم سعادة الدكتور حسن بن إبراهيم كمال ضيف شرف الحفل كلمة قال فيها” المتابعون الكرام: ينطلق هذا الحفل ليدشن مسارا جديدا لمركز إجلال لخدمات كبار السن وشركائه ، وذلك من خلال المساهمة الجادة في تجويد الخدمات والمبادرات المقدمة لكبار السن في منطقتنا العربية، مستلهمين أهم انجازات وأعمال العديد من التجارب والممارسات الناجحة في مجالات رعاية كبار السن للعديد من المنظمات الدولية والعربية والخليجية للاستفادة منها، من أجل تطوير أداء مؤسساتنا المعنية برعاية كبار السن في المنطقة العربية . وقد تم ذلك عبر تأهيل المشاركين في برنامج إجلال لاحتراف التطوع في مجال رعاية كبار السن بالدول العربية” من خلال ورش عمل وتجارب رصينة قدمها خبراء ومتخصصون من المنطقة العربية ومن خارجها. وأضاف سعادته كذلك”إن اختيار الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية تنفيذ هذا البرنامج التدريبي المتقدم بالشراكة والتعاون العلمي مع الإتحاد الدولي للشيخوخة جاء متوافقا مع تطلعات الكثير من منظماتنا المعنية برعاية كبار السن ، والتي يعول عليها الكثير من المراقبين بأنها ستؤدي أدوارا جديدة وهادفة في المشاركة الحقيقية في عمليات التنمية في مجتمعاتنا العربية في الفترة القادمة، وبالتالي وجوب إعداد العاملين بها والمتطوعين فيها بمعارف ومهارات حقيقية وجادة أصبح أمرا ضروريا لاستدامة أعمالها وأنشطتها ، وكذلك من أجل تعظيم أثر تلك الخدمات التي تقدمها للمستفيدين من أنشطتها من فئة كبار السن وأسرهم. واختتم سعادة الدكتور حسن كمال هذه الكلمة بالإعلان عن انضمام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن ناصر إلى سعود إلى برنامج السفراء الدوليين للمسؤولية المجتمعية قائلا”لقد حرص مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وكذلك برنامج السفراء الدوليين للمسؤولية المجتمعية ، في أن يستثمر هذا الحدث الهام، للإعلان الرسمي عن تشرفنا بإنضام صاحب السمو الملكي الأمير اللواء الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مجموعة بصيرة إلى برنامج السفراء الدوليين للمسؤولية المجتمعية، ليكون بذلك سموه يحفظه الله ” سفيرا دوليا للمسؤولية المجتمعية “وينضم من ركب إخوانه من أصحاب الفخامة والسمو والمعالي والسعادة السفراء الدوليين للمسؤولية المجتمعية ، ويحمل معاهم لواء المساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية على المستويين الوطني والدولي. فمرحبا بسموه في هذا البرنامج الدولي العريق ، والذي كانت إنطلاقته الأولى في عام 2014م.
ثم قدمت سعادة الدكتورة حياة يوسف ملاوي رئيسة مركز إجلال لخدمات كبار السن والمتقاعدين – رئيسة برنامج إجلال لاحتراف التطوع في مجال رعاية كبار السن بالدول العربية- قالت فيها”جاء ” برنامج إجلال لاحتراف التطوع في مجال رعاية كبار السن بالدول العربية 2020″ ، ليعكس الدور الذي نحرص أن نقوم به ، منذ تأسيسنا مركز إجلال لخدمات كبار السن بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ،في ترسيخ القيم الإنسانية والمهنية للشعوب العربية والإسلامية الأصيلة التي عرفت معنى العطاء منذ قديم الزمان، وتقديرها للمسن، وتأصيل ممارسات ذلك التقدير عبر مفهوم “البر المستدام”.حيث نعمل جاهدين أن نواصل معاكم ممارسات العطاء ، وتبنيها عبر فعاليات جادة، نسعى من خلالها لنشر المبادئ السامية للرعاية الإحترافية والمهنية لكبار السن في الدول العربية.لقد دأبنا على استدامة تنظيم فعاليات مهنية جادة وبمعايير عالية ،وأن نحقق من خلالها شراكات استراتيجية مع العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية في البلاد العربية ذات الصلة بمجال رعاية كبار السن ، لنساهم معهم في ترسيخ مفهوم جديد لرعاية كبار السن ،يتمثل في الحرص على تأصيل الممارسات وتجويدها لتبقى تلك الخدمات المقدمة خدمات مستدامة بإذن الله.كما عملنا، ان تكون منطقة خدماتنا الجغرافية ونوعية الخدمات المقدمة للمستفيدين تتسع يوما بعد يوم، بفضل الله أولا ثم بفضل الدعم الكبير من المؤسسات الرسمية والأهلية في دول مجلس التعاون الخليجي وعموم الدول العربية.وبمناسبة تنظيم هذا الحفل الرائد يشرفنا أن نعلن عن إعتماد مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية إطلاق مشروع نوعي ، يعد الأول في المنطقة العربية والمتمثل في مشروع ” مدينة إجلال الذكية للخدمات الإجتماعية لكبار السن” ، والتي ستقدم خدماتها لكبار السن وأسرهم في عموم المنطقة العربية عبر الوسيط الرقمي ، والتي من المؤمل أن ستساهم بإذن الله في تعزيز خدمات نوعية لكبار السن في الدول العربية .وأخيرا كل الشكر لرعاة هذا البرنامج وداعميه وكذلك لأبطال الصفوف الأولى لهذا البرنامج من منظمين ومتطوعين وشركاء تنظيم ، وكذلك للمنتسبين لهذا البرنامج التدريبي كل الشكر والتقدير. وختاما ، يشرفني أن أخص بالشكر الجزيل صاحب السمو الملكي الأمير اللواء الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود لرعايته الفخرية لفعاليات حفل تخريج الدفعة الأولى من هذا البرنامج التدريبي ، والشكر كذلك لسعادة ضيف شرف البرنامج الدكتور حسن بن إبراهيم كمال . وقبل أن أنهي كلمتي ” اقول للخريجين ” هنيئا لكم حرصكم وإصراركم على إستدامة التميز والحرص على العطاء خلال هذا البرنامج والذي استمرت فعالياته الثلاثة أشهر، ومن هنا نقول لكم ومعكم ” لقد بدأنا من اليوم المسيرة نحو رعاية أفضل وأكثر جودة لأبائنا وأمهاتنا ، ومن لهم حق علينا من كبار السن “. علما ، أن البرنامج التدريبي إنطلق بتاريخ 30 يناير 2021م وإستمر حتى 10 أبريل 2021م.