عام التحالفات الدولية …عام الإنجازات
بقلم : البروفيسور يوسف عبدالغفار
رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية
- أيام وينقضي عام 2020م ، والذي حمل عنوان ” عام التحالفات الدولية ” بالنسبة للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية . لقد أثبت هذا العام ، بأنه يمكن أن نحول المهددات إلى فرص ، وأن نواجه الأزمات بخطط واستراتيجيات تجعل من عوائدها مخرجات إيجابية . لقد حاولنا في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، وبفضل من الله تعالى ، أن نقدم نماذج لأفضل الممارسات في وقت الأزمات . وأن نكون “ملهمين” للمؤسسات ، الحكومية منها أو الخاصة أو المجتمعية في استيعاب المتغيرات ، والتفاعل مع هذه التحولات العالمية التي حدثت من جراء جائحة كورونا وغيرها . فقدمنا منتجات وخدمات وفعاليات متخصصة في مجالات المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة وأخلاقيات الأعمال وتطوع المحترفين ، إضافة إلى مجالات الخدمة المجتمعية المتعددة .بل، بذلنا جهدا مضاعفا للتواصل مع شركاء ممارسات المسؤولية المجتمعية لنحقق معهم تواصلا مؤثرا ، نقدم من خلاله لهم العديد من الخبرات التي تم اكتسابها من قبل فريق عملنا ، إيمانا منا بأننا جميعا نسير في مركب واحد من أجل تفعيل شراكتنا لتنمية مجتمعاتنا التي تنتظر منا الكثير .
- لقد عملت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية على تبني استراتيجية للتحول الرقمي للكثير من أنشطتها وفعالياتها وخدماتها ، أملا أن يكون ذلك التحول مسارا استراتيجيا وليس تكتيكيا فقط . وبفضل من الله تعالى ، وجدت هذه الجهود تقديرا كبيرا من الشركاء والعملاء ، إضافة إلى الأعضاء من العديد من الدول العربية ومن خارجها ،حيث وجدوا أنفسهم يستفيدون من هذه الخدمات والفعاليات التي طالما حرصوا على المشاركة فيها ، وكان الكثير منهم يجد صعوبة في الوصول اليها ، بسبب أنها قد تكون غير متوفرة في بلد غير بلده.
- خلال عام 2020م ، بدأت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية تتوسع في أعمالها ، وتصل منتجاتها وخدماتها وفعالياتها إلى رقعة جغرافية واسعة . حيث وفقنا الله ، إلى الإفتتاح الرسمي لمكتب أوربا ، وبدأ نشاطه يجد من الإهتمام الواسع من المتخصصين في أوربا وفي خارجها ، سعيا منا لبناء جسور معرفية ومهنية مابين الشرق والغرب . كذلك العمل جار لإعتماد مكاتب تمثيلية للشبكة الإقليمية في عدد من الدول العربية الأخرى التي ليس لنا فيها تمثيل رسمي ، حيث تعمل الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية حاليا في (13 ) دولة عربية وغير عربية .
- وختاما، لايسعني ونحن نودع عاما آخر من الإنجازات بفضل من الله تعالى ، إلا أن أقدم خالص آيات الشكر والتقدير لزملائي أعضاء مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، ولسفرائها ، ومفوضيها الدوليين ، ومبعوثيها، وشركائها ، ومكاتبها التمثيلية ، وكذلك لأعضائها من المؤسسات والأفراد ، ولعملائها ، وللعاملين بها من أبطال الصفوف الأولى ، وكذلك لداعميها ومسانديها في كل نجاح تحققه . فبارك الله فيكم جميعا ، ونلتقي قريبا على أعتاب عام جديد، نواصل خلاله بتوفيق من الله النجاحات والإنجازات.