ملتقى خبراء وقادة مؤسسات رعاية الأيتام الثالث بالدول العربية لعام 2021م
برعاية من سعادة الدكتور حسن بن إبراهيم كمال عضو مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية- السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية ، وبحضور شرفي من معالي الشيخة لولوة بنت خليفة آل خليفة نائبة رئيسة مجلس إدارة جمعية النور للبر بمملكة البحرين العضو الشرفي للاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية، أقيمت فعاليات ” الملتقى التدريبي الثالث لقادة وخبراء مؤسسات رعاية الأيتام بالدول العربية لعام 2021م”، بتاريخ 03 مارس2021م ، عبر تطبيق الزوم، والذي ناقش موضوع ” منهجيات متقدمة في تعزيز الشراكات المسؤولة لتجويد خدمات رعاية الأيتام ” ، وبتنظيم من مركز خدمات مؤسسات رعاية الأيتام عضو الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وبمشاركة جهات وقيادات وخبراء معنيين بقطاع الأيتام من الدول العربية ومن خارجها. وقد قدم سعادة الدكتور حسن بن إبراهيم كمال الراعي الفخري للملتقى كلمة في حفل الإفتتاح قال فيها ” تنطلق أعمال” الملتقى التدريبي الثالث لقادة وخبراء مؤسسات رعاية الأيتام بالدول العربية لعام 2021م “، والذي ينظمه مركز خدمات مؤسسات رعاية الأيتام التابع للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، حيث تناقش أوراق وورش عمله موضوعا هاما والمتمثل في ” منهجيات متقدمة في تعزيز الشراكات المسؤولة لتجويد خدمات رعاية الأيتام ” ليدشن بهذا لمرحلة مهمة ، باتت فيها ، ممارسات تعزيز الشراكات بين مؤسسات رعاية الأيتام على المستويين الوطني والعربي أمرا في غاية الأهمية ، بل لا أبالغ حين أقول ، أن الشراكات بين مؤسسات رعاية الأيتام أمرا ضروريا لإستدامة أعمالها ، وتعزيز علاقاتها مع أصحاب المصلحة، بل باتت هذه الممارسات هي المعزز لبناء صورة ذهنية إيجابية عن أعمال وممارسات هذه المؤسسات سواءا الحكومية منها أو الخاصة أو غير الربحية. . وأصبح الوصول إلى مرجعيات مهنية تساهم في ضبط ممارسات تعزيز الشراكات بين مؤسسات رعاية الأيتام العربية متطلبا هاما ، ليتم من ذلك تعزيز القيم المهنية والممارسات الأخلاقية في نطاق تأثيرها ، حيث أصبحت اليوم هذه القيم المهنية أمل العالم ، والسبيل الرئيس لتحقيق التكافل المجتمعي بين مكوناته. وأضاف سعادته في كلمته كذلك “لايخفى عليكم ، أن تناول موضوع ” منهجيات متقدمة في تعزيز الشراكات المسؤولة لتجويد خدمات رعاية الأيتام ” “،أمرا ليس باليسير ، في ظل محدودية المرجعيات المعيارية العالمية ، وبالتالي أشيد بإستجابة الخبراء والمتحدثين في هذا الملتقى، وقبولهم المشاركة في هذا الحدث العلمي ، الذي نأمل أن نحقق من خلاله شراكة فاعلة بين المؤسسات العاملة في مجالات رعاية الأيتام بالدول العربية ،والإتفاق على مبادرات ومشروعات تساهم في تجويد الخدمات المقدمة للأيتام وأسرهم في منطقتنا العربية.. فشكرا لكم جميعا على هذه الإستجابة المقدرة .كذلك ، نتطلع ، إلى أن نستثمر هذا الملتقى التدريبي الجاد، وخاصة أنه يستضيف قادة وخبراء في مجال رعاية الأيتام من المنطقة العربية ومن خارجها ، للوصول إلى موجهات إسترشادية ، تكون مرجعا للمؤسسات العاملة في مجالات رعاية الأيتام بالدول العربية، لتبنيها ،وتمكينهم من أدوات تعزيز الشراكات بين هذه المؤسسات العربية ، حتى نساهم معا في تعزيز الشراكة بين المؤسسات العاملة في مجال رعاية الأيتام وفق أعلى وأفضل الممارسات العالمية. وكذلك قال سعادة الدكتور حسن بن إبراهيم كمال “منذ أن خرجت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في عام 2007م ، وهي تخطوا خطوات واضحة نحو إيجاد مرجعيات مهنية فاعلة لأفضل الممارسات في مجالات الرعاية والخدمة والمسؤولية المجتمعية . فكان لهذه الشبكة الإقليمية ، والتي نعتز بانتسابنا لها السبق في تأطير العلاقة مابين االمؤسسات التي تعمل مجالات رعاية الأيتام عبر مرجعيات ونوافذ مهنية . ويأتي هذا الملتقى في موضوعه وتوقيته ليعزز من تميز الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في تناول موضوع هام وجاد ، والذي نأمل أن يساهم ،على أن تكون ممارسات وتطبيقات رعاية الأيتام وأسرهم بالمنطقة العربية بمرجعيات مهنية عالمية ، وشراكات تساهم في تعميق أثر جهودها.
ثم قدم سعادة الأستاذ عيسى بن فريح التميمي رئيس فعاليات الملتقى التدريبي الثالث لقادة وخبراء مؤسسات رعاية الأيتام بالدول العربية2021″ كلمة قال فيها ” حرصت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، وعبر مركزها المتخصص في مجال خدمات مؤسسات رعاية الأيتام ، أن تبحث في كل دورة من دورات هذا الملتقى ، وكذلك من خلال سلسلة مؤتمراتها الدولية السنوية المعنية بالتعريف بأفضل الممارسات في مجال رعاية الأيتام ، أن تكون تلك الفعاليات محط ثقة ومتابعة من قبل أهل الإختصاص في المنطقة العربية ومن خارجها، من خلال حرصها الشديد على إختيار موضوعات وقضايا يتم تناولها عبر هذه الفعاليات تستجيب لحاجة مؤسسات رعاية الأيتام والمستفيدين من خدماتها. حيث ، نفذ مركز خدمات مؤسسات رعاية الأيتام ومنذ تأسيسه ثلاث ملتقيات سنوية موجهة لقادة وخبراء مؤسسات رعاية الأيتام بالدول العربية ،إضافة إلى تنظيمه ثلاث مؤتمرات دولية بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة وهيئات دولية معتبرة في مجال رعاية الأيتام .إضافة إلى ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة.ولذلك يأتي هذه الملتقى في دورته الثالثة ليناقش موضوعا معني بأدوات تعزيز الشراكات والتحالفات بين المؤسسات ذات الصلة بمجال رعاية الأيتام في المنطقة العربية ، حيث باتت هذه الممارسات من الأهمية بمكان ، من أجل مواجهة التحديات العديدة التي يتعرض لها اليتيم وأسرته في منطقتنا العربية وخاصة بعد تعاظم تلك التحديات مع دخول جائحة كورونا في المشهد العالمي وماخلفته من زيادة واسعة في احتياجات الأيتام على المستويات الوطنية والعربية والدولية. ولذلك حرصنا أن نتناول هذا الموضوع، من خلال أطر مهنية وممارسات عالمية ، ستعزز بالتأكيد الدوافع الإسلامية والقيمية التي تحفز العاملين في دولنا العربية والإسلامية لدعم جهود رعاية الأيتام.
ثم تم تقديم أوراق عمل رصينة شارك فيها خبراء من الدول العربية ومن خارجها ، ليجسدوا ومن خلال إطروحاتهم رؤى حول آليات وأدوات تعزيز التشاركية بين مؤسسات رعاية الأيتام.