نحو إستقرار أسري مستدام بأدوات وأطر مهنية
بقلم : بروفيسور يوسف عبدالغفار
رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية
أختتمت قبل أيام فعاليات ” ملتقى وجائزة المسؤولية المجتمعية للأسرة العربية لعام 2020م”، وحفل تكريم الفائزين” بجوائز المؤسسات المتميزة في مجال رعاية الأسرة العربية 2020م”،، والذي تم تنظيمه خلال الفترة مابين 19-20 يونيو 2020م ، عبر “تطبيق الزوم” بالشراكة مع منظمة الأسرة العربية والإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية . وقد ناقش الملتقى موضوعا هاما شغل العالم كله على وجه العموم ، ولم تكن المنطقة العربية ببعيدة عن ذلك ، الا وهو ” مسؤولية استقرار الأسرة العربية في مرحلة مابعد جائحة كورونا ” في محاولة للوصول ، ومن خلال أوراق عمل علمية موزونة إلى أطر مهنية وأكاديمية ، وتحديد أدوار المجتمع بمؤسساته الحكومية والخاصة وغير الحكومية لتحقيق إستقرار أسري مستدام ، وتحصين الأسر العربية للتعامل مع الأزمات التي قد تواجهها مابين الحين والآخر. لقد استيقن العالم المتحضر والمجتمعات المدنية المتقدمة ، بأنه لا يمكن الإستجابة للحاجات أو المشكلات المجتمعية إلا من خلال تحقيق شراكات بين مكونات المجتمع الواحد في الدولة الواحدة من جهة ، وبين هذه الدولة ودول العالم الآخر ، ولذلك وجدنا أنه في أهداف الألفية والتي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة خلال الفترة مابين 2000-2015م ، وكذلك أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 م ، والتي ستستمر حتى عام 2030م ، بأن هدف ” المشاركة والتحالف الدولي ” أساسيا وتبنى عليه خطط التنمية ، سواء كانت وطنية أو دولية . وبالتالي ، العمل لتحقيق إستقرار أسري يتطلب تنسيق الجهود على المستويات الوطنية والعربية والدولية. كما ، أنه وجدنا ، في ظل ظروف الجائحة التي يتعرض لها العالم ، بأن الدول ومن خلال فرق الإستجابة للأزمات بها ، كلما كانت قدرتها على تنسيق الجهود بين قطاعات المجتمع الواحد ، وبين تنسيق جهودها الوطنية مع جهود العالم ، كانت درجة قدرتها على إدارة تبعات هذه الجائحة أفضل . لقد حرصنا في هذا الملتقى العلمي ، أن نحقق شراكة نوعية ومهنية ، المؤسسي منها ، او التشرف بمشاركة خبراء ومتخصصين من مؤسسات إقليمية وعربية ودولية ، يجمع بينها رغبتها في التعامل مع هذه الجائحة ،وفي أطر مهنية تعزز الوصول إلى ” حالة الإستقرار الأسري المستدام” . فشكرا لمنظمة الأسرة العربية الشريك الرئيس في تنظيم هذا الملتقى ، والشكر موصول إلى مفوضية الإتحاد الإفريقي ، وجامعة الدول العربية ، ومجلس التعاون الخليجي ، بالإضافة إلى العديد من المشاركين من منظمات دولية وعربية عريقة .
- وختاما ، نشكر الرعاة والداعمين ، وكذلك الخبراء والمتحدثين في هذا الملتقى ، والشكر موصول لمن تابع وشارك هذا الملتقى العلمي الهام ، والذي حرصنا على أن يقام في موعده ، لأهمية موضوعه ، وكذلك النتائج التي سعينا أن تتحقق منه . والتي سيتم متابعتها ، من قبل ” مركز المسؤولية المجتمعية للأسرة العربية ” ، والذي تم تدشين أعماله بمناسبة تنظيم فعاليات ” ملتقى وجائزة المسؤولية المجتمعية للأسرة العربية لعام 2020م ” لينضم إلى المراكز المتخصصة الأخرى التي تتبع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية .