نظرة عامة على أهداف التنمية المستدامة
بقلم بروف يوسف عبد الغفار
رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو شبكة تطوير عالمية تابعة للأمم المتحدة, وهي منظمة تدعم التغيير وربط الدول بالمعرفة والخبرة والموارد لمساعدة الأشخاص لبناء حياة أفضل. وهي تعمل في 177 دولة وتساعدهم في تطوير حلولهم لمواجهة تحديات التنمية المحلية والعالمية. كما تعمل على تطوير القدرات المحلية التي تعتمد على موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشريحة واسعة من الشركاء.
تأسس برنامج الامم المتحدة الانمائي عام 1966 من خلال دمج برنامجين تابعين للأمم المتحدة, هما برنامج الامم المتحدة للمساعدة التقنية الممتد EPTA و برنامج الامم المتحدة للدعم الخاص , و تم الدمج بشكل كامل في عام 1971 من أجل تجنب تضارب الصلاحيات و الخدمات المقدمة من كلا البرنامجين.
تقدر الميزانية السنوية لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي بما يقرب من 5000 مليون (5 مليار) دولار أمريكي سنويا.
يساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدول النامية في الحصول على المساعدات واستخدامها بفعالية. كما يشجع على حماية حق الإنسان وتطوير المرأة.
أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، التي وضعها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمعروفة كذلك باسم الأهداف العالمية، هي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار.
وتستند هذه الأهداف السبعة عشر إلى ما تم احرازه من نجاحات في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية (2000-2015)، كما تشمل كذلك مجالات جديدة مثل تغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، وتعزيز الابتكار، والاستهلاك المستدام، والسلام، والعدالة، ضمن أولويات أخرى.
الأهداف مترابطة – وغالبا ما يكمن مفتاح النجاح في تحقيق هدف بعينه في معالجة قضايا ترتبط بشكل وثيق بأهداف أخرى.
وتقتضي أهداف التنمية المستدامة العمل بروح الشراكة وبشكل عملي حتى يمكننا اليوم اتخاذ الخيارات الصحيحة لتحسين الحياة، بطريقة مستدامة، للأجيال القادمة. وهي توفر مبادئ توجيهية وغايات واضحة لجميع البلدان لكي تعتمدها وفقا لأولوياتها مع اعتبار التحديات البيئية التي يواجهها العالم بأسره.
تمثل أهداف التنمية المستدامة جدول أعمال شامل. وهي تعالج الأسباب الجذرية للفقر وتوحدنا معا لإحداث تغيير إيجابي لكل من البشر والكوكب.
تقول هيلين كلارك مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن “دعم خطة عام 2030 هو أولوية قصوى بالنسبة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي،” وأضافت “إن أهداف التنمية المستدامة توفر لنا خطة وجدول أعمال مشتركين لمعالجة بعض التحديات الملحة التي تواجه عالمنا مثل الفقر وتغير المناخ والصراعات. ويتمتع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالخبرة والقدرات اللازمة لدفع عجلة التقدم والمساعدة في دعم البلدان على طريق التنمية المستدامة”.