أعدها للنشر :د. نعيمة إبراهيم الغنّام
نظرية التدخل في الأزمات
إن العمل التطوعي عمل إنساني لايرتبط بمكان أو زمان أو نوع بل هو سلوك حضاري وطلب اجتماعي .
وهذا من فضل مالاحظناه خلال فترة أزمة جائحة كوفيد 19 على مستوى الأفراد والجماعات .وقد وكانت السماء مدججة بالغيوم ؛ ولكن بفضل وميض النور الأبيض للقيادات بالتحكم في الأحداث المفاجئة والمتفاقمة والتعامل معها بأساليب علمية وتصنيفها ومواجهة اثارها ونتائجها والسيطرة عليها وتحجيمها وحرمانها من مقومات تعاظمها . ولاننسى الدور الجليل لقيادات للشيكة الاقليمة للمسؤولية الاجتماعية في الحملة الدولية لمناصرة جهود الأستجابة لمكافحة وباء فيروس كورونا الجديد 19 تحت شعار جهود مسؤولة أنقذت العالم .
وقبل تناول بحث الشهر ، وددت أن أعرج على على مفهوم التنبوء بالكوارث والأزمات كما ورد في موقع جامعة الملك فيصل KFU[1]
التنبوء بالكوارث والأزمات
یجب تبني التنبؤ الوقائي كمتطلب أساسي في عملیة إدارة الأزمات من خلال إدارة سبّاقة وهي الإدارة المعتمدة على الفكر التنبؤي الإنذاري لتفادي حدوث أزمة مبكرًا عن طریق صیاغة منظومة وقائیة مقبولة تعتمد على المبادأة والابتكار وتدریب العاملین علیها. من النواحي العملیة ، نجد هناك العدید من النظریات العلمیة والدارسات والبحوث التطبیقیة والتعریفات المختلفة الأبعاد للأزمات، فمنهم من قال عن الأزمات إنها الصراعات والتوتر الاجتماعي والإداري والسیاسي المفاجئ الذي یصیب الهیئات والمؤسسات العامة الحكومیة، أو المؤسسات الخاصة التجاریة والصناعیة في المجتمع. ولكن كلمة (أزمة) هي كلمة عامة ومعروفة في الوسط الاجتماعي بأنها مشكلة یثیر استخدامها في كثیر من المجالات والنقاشات الحادة حول تحدید مفهوم معین أو اتجاه معین في القضایا العامة أو الخاصة، قد تكون سیاسیة أو اقتصادیة أو عسكریة أو اجتماعیة، والمقصود بفكرة (أزمة) هي المشاكل أو الأحداث التي تحدث في المجتمع وتزعزع استقرار الأمن الوطني للدولة وغیر المتوقع حدوثها، ومن الصعب السیطرة علیها قبل حدوثها.
بحثنا التالي عن التدخل في الأزمات على المستوى الفردي والجمعي قدم من الباحث خالد بن حميد بن احمد الحسني،الممـــلكة العربيــــــــة الســـــــــعودية ،وزارة التــــعليــــــــم العــــــــــالـــــي جامعــــــــة المـــــــــــــلك عبــدالعزيز كليــــــــة الآداب والعـــــلوم الإنســانية-قســـم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية.[2]
البحث يتطرق لمفهوم الأزمة ونظريتها وخصائصها وخطوات التدخل في الأزمات تركيزا على الأفراد وهذ مانحتاجه في الوقت الراهن .
يقول الباحث “ظهرت مجموعة من الكتابات في بدايات هذا القرن ،يمكن ان تندرج تحت ما يسمى (نظرية الازمات)، وكانت بداياتها الأولى فيما كتبه هنزهارتمان، واريك اريكسون ،وحين باجيت والتي لفتت النظر الى ما يواجه الانسان أثناء مراحل النمو المختلفة من مشكلات رئيسية ،واطلقوا عليها (أزمات نفسية) واثر هذه الازمات على الفرد ، ثم توماس اليوت الذي كتب عن الازمات الاسرية وحاول تصنيفها ،وفي عام 1918م بدأت بيرتا رينولدز في وضع وتنفيذ برنامج لتدريب الاخصائيين الاجتماعيين على التعامل مع الازمات التي تواجه الجنود المصابين في الحرب.
وقد كان للكساد العالمي في الثلاثينيات من هذا القرن ضحايا كثيرون من الافراد والاسر يواجهون مواقف متأزمة ،وهو ما جعل الخدمة تتبلور وتصقل أساليب تعاملها مع الموقف.”
وقد كان لظهور المدرسة الوظيفية في خدمة الفرد أثر كبير في بلورة أساليب التدخل في الازمات.
ومن بحث أجرى في الستينات من هذا القرن تبين عدم تجاوب العملاء مع المدى الزمني الطويل لعملية المساعدة في الاتجاه التقليدي ،حيث ظهر من هذا البحث ان 33% من الحالات لا تعود الى المؤسسة بعد المقابلة الأولى ،وان 80% من الحالات تنقطع عن المؤسسة بعد المقابلة الخامسة ،مما أدى الى البحث عن نماذج علاجية أخرى أكثر نجاحا ،وهو ما دفع الكثيرين من رواد خدمة الفرد الى تبني نمو التدخل في الازمات الذي اصبح يلاقي رواجا وانتشار كبير في مجالات متعددة منها (المجال النفسي-المجال الأسري-المجال الاحداث المنحرفين-المجال التعليمي-المجال الطبي). (الديب ، 1417ه : 394)
مفهوم الازمة
قبل ان نتطرق الى سرد بعض تعاريف الازمة يجب ان نعرف ان الازمة هي مشكلة بمفهومها في خدمة الفرد، ولمن هل يصح أن نطلق هذه التسمية على كل مشكلة في خدمة الفرد؟
ان الإجابة هي النفي، فكل أزمة مشكلة ، ولكن ليست كل مشكلة أزمة، حيث يقتصر إطلاق هذه التسمية على تلك النوعية من المشكلات التي يشعر الانسان تجاهها بالانفعال و الضغط الشديد، ويشعر بأنها تشكل تهديداً لحياته أو لأمنه أو لأهدافه الأساسية في الحياة. (السابق 1417ه: 395)
يعرف روبرتس الازمة على انها:
حالة مؤقته من الاضطراب وعدم التوازن تتسم في الغالب بعدم قدرة الفرد للتغلب على موقف خاص باستخدام الطرق المعتادة لحل المشكلة، واحتمال نتيجة إيجابية أو سلبية كما أن الشخص الذي يعاني من أزمة يمر بخبرة متوقفة على المصادفة او منطوية على المخاطرة او حادثة تهدد حياته، ويكون في تلك الحالة سريع التأثر بتلك الحادثة، ويفشل في التغلب على الضغوط التي يتعرض لها او التقليل منها من خلال الطرق المعتادة، وبالتالي يدخل في حالة من عدم التوازن.
(السنهوري، 1418ه: 352)
هاوارد باراد /
الأزمة هي التأثير الذي يتحدى قوة وإرادة الفرد مما يجعله أو يضطره إلى تغيير سلوكه ليعيد التكيف مع نفسه أو مع البيئة المحيطة أو مع الاثنين. (رشوان ؛ القرني: 1425ه، 129)
كمنج:
تأثير موقف أو حدث يتحدى قوى الفرد ويضطره إلى تغيير وجهة نظره وإعادة التكيف مع نفسه أو مع العالم الخارجي أو مع كلاهما. ((السابق 1425ه، 130)
ويعرف قاموس الخدمة الاجتماعية والخدمات الاجتماعية نظرية الأزمة بأنها “مجموعة من المفاهيم المرتبطة ببعضها تتعلق بردود أفعال الناس عندما يواجهون معاناة جديدة غير مألوفة, وهذه المعاناة ممكن أن تأتي من كارثة طبيعية أو فقد شئ ذو أهمية أو تغير في الحالة الاجتماعية أو تغيرات في دورة الحياة” (اشواق، 2011م).
يعرف الباحث الازمة بأنها:
موقف طارئ يتعرض له الفرد ويكون ذات تأثير نفسي بالغ ويعيق أدائه الاجتماعي.
مفهوم التدخل في الازمات
التدخل في الأزمات أسلوب من أساليب العلاج القصير الذي ارتكز على أسس نظرية الأزمة وقد قدم إطاراً لمواجهة المواقف الطارئة والمفاجئة في حياة الإنسان, ويعتبر تدخلاً ملائماً للتعامل مع الحوادث الفجائية والأمراض الخطيرة الحادة وضغوط تحديات الأدوار الاجتماعية, كما أنه من المهم وجود الأخصائيين الاجتماعيين المؤهلين للعمل بأسلوب التدخل في الأزمات, ولا يطبق مدخل التدخل في الأزمة مع الأفراد فقط, وإنما مع الأسر والجماعات والمجتمعات, ففيما يتعلق بالأسرة فإن مواقف الأزمة غالباً ما يرتبط بشبكات الدور للأسرة وحالة عدم التوازن التي تمر بها الأسرة, أما مع الجماعات فهي أيضاً تستخدم كأدوات علاجية عندما يكون هناك عدد من الناس يمرون بخبرة أزمة مشتركة في آن واحد, وعلى مستوى المجتمع المحلي يستخدم المدخل لبرامج الوقاية الأولية, أو التدخل المهني المبكر والنظر إلى المجتمع المحلي كوحدة للتعامل (السابق، 2011م)
مفاهيم نظرية الأزمة:
1) التوازن:
وهو حالة الاحتفاظ بوضع معين بين مؤثرات متعارضة, وهو هدف وحاجة الكائن الحي, وإذا اختل التوازن تضطرب الحركة البدنية والنفسية وتستمر في اضطرابها حتى يعود, وهو مفهوم مستمد من علم الأحياء وعلم الميكانيكا, وقد استخدم في بعض النظريات ومنها نظرية الأنساق العامة ونظرية الدور.
2) القلق:
وهو الشعور بعدم الراحة وبالتوتر والإحساس بالخطر, وعندما يكون بشكل متكرر يعمل على تهديد حياة الشخص فيسمى اضطراباً.
3) التوتر:
شعور بالضيق واضطراب التوازن والاستعداد لتغيير السلوك ليواجه في الغالب عامل التهديد في الموقف وذلك بسبب الصراع الداخلي أو الضغط الخارجي أو بسببهما معاً.
4) الحيل الدفاعية:
نمط من السلوك السيكو فسيولوجي يستجيب بمقتضاه الكائن استجابة تنطوي على المقاومة أو التعويض للإبقاء على توازنه, وينتج عنه عمليات نفسية يلجأ إليها الفرد لحماية نفسه من القلق والشعور بالذنب والأفكار غير المقبولة, ومن هذه العمليات الإنكار, التجنب, التحول, التجاهل, الإزاحة, المبالغة, النكوص, التوهم, التعويض, التسامي, العدوان, التبرير.
5) مرحلة نشاط الأزمة:
ويقصد به الوضع الذاتي للشخص عندما يصل التوتر إلى درجة عالية وتصبح الأساليب والحيل الدفاعية غير الفعالة, وتبدأ حالة عدم التوازن في الظهور, وهذه الحالة هي العامل والمعيار الأساسي لاتخاذ قرار التدخل باستخدام مدخل الأزمة.
6) فترة الوقت المحدد:
ويركز هذا المفهوم على أهمية عامل الوقت في التدخل في الأزمات حيث تكون لحظة الحدث خير مناخ للتأثير الهادف دون مقاومة تذكر.
7) مفهوم التعاقد:
ويعني توثيق خطة العمل المتفق عليها بين الأخصائي الاجتماعي والعميل في عقد مهني, وتتضمن طبيعة تحرير مثل هذا العقد أن خطة التدخل في موقف الأزمة تم التوصل إليها بشكل مشترك بين الأخصائي الاجتماعي والشخص الذي يكون في موقف الأزمة (العميل) .(السابق 2011م)
الأسس العلمية التي تستند إليها نظرية الأزمة
وهي الأسس العلمية المتعددة التي استندت إليها نظرية الأزمة في تطورها وممارستها وهي كالتالي:
1) نظرية التحليل النفسي:
إن الأساس البيولوجي لنظرية فرويد قد نتج عنه نموذج آلي للشخصية فقد بينت هذه النظرية أن النسق الثلاثي للشخصية الهو, والانا, والانا الأعلى, يجب أن يبقى في حالة توازن ليتجنب آليات الدفاع غير الصحية والمرض النفسي.
2) نظرية سيكولوجية الأنا:
لقد بنيت وجهات نظر علماء نفس الأنا عن الناس والمشاكل الإنسانية على دراسة الأفراد العاديين بدلاً من الأفراد المضطربين وركزوا على قدرة الإنسان على التعلم والنمو طوال الحياة, وقد استفادت نظرية الأزمة من جهود هؤلاء العلماء ومن كل التطورات التي حدثت في نظرية سيكولوجية الأنا في بناء الأساس الفلسفي لها.
3) الطب النفسي العسكري:
خلال كل من الحرب العالمية الثانية, والحروب الكورية, كان علاج الجنود الذين تواجههم مواقف ضاغطة يتم في نفس مواقعهم بالخطوط الأمامية لميدان المعركة كلما أمكن ذلك بدلاً من إعادتهم إلى أوطانهم للعلاج في مستشفيات الطب النفسي, وكشفت الدراسات أن هؤلاء الجنود استطاعوا العودة إلى واجبهم القتالي بسرعة بعد تلقيهم لمساعدة سريعة (تدخل في موقف الأزمة).
كيفية حدوث الازمة
1) يخضع الانسان لضغوط متنوعة (داخلية أو خارجية) يتأثر بها و يتفاعل معها و يحاول إزالتها.
2) يؤدي زيادة الضغوط الى احداث اضطرابات في التوازن و ويصاحبه محاولة إعادة التوازن.
3) يلجأ الانسان الى كل ما هو متاح لديه من مصادر وإمكانيات لاستعادة التوازن.
4) ينظر الفرد الى الازمة على انها موقف يهدد وجوده و احتياجاته الأساسية او مشاعرة.
5) تؤدي معايشة الانسان لهذا الموقف الى مشاعر سلبية تظهر في صور الاكتئاب و اليأس وفقدان الامل و القلق و التوتر.
6) تضعف خلال موقف الزمة العمليات الدفاعية للذات.
(رشوان؛ القرني، 1425ه: 134-135)
خطوات التدخل في الأزمات
لقد تعددت وجهات النظر في تحديد خطوات التدخل في الأزمات ولكن بوجه عام يمكن التمييز بين أربعة مراحل هي : التقدير, التخطيط للتدخل, التدخل, الإنهاء, وهي كالتالي:
الخطوة الأولى/تقدير موقف الأزمة:
حيث تستلزم عملية التدخل في الأزمات تقدير مشاعر وانفعالات النسق الذي يتعرض للأزمة ودرجة عجزة أو تأثره بالموقف مع أهمية تكوين علاقة مهنية معه, وتتضمن عملية التقدير بعض التساؤلات منها:
س/ ما الظروف التي أدت إلى طلب النسق للمساعدة, وما هو الموقف المفاجئ والحدث الذي أدى لحدوث أزمة !!
س/ ما درجة خطورة موقف الأزمة على حياة النسق أو الأنساق الأخرى !!
س/ ما وجهة نظر نسق التعامل في الأزمة وما تأثيرات الموقف من وجهة نظرة على حياته الحالية والمستقبلية !!
س/ ما المساعدات التي تلقاها من الآخرين, وما محاولاته السابقة إذا ما كان قد تعرض لهذا الموقف قبل ذلك, وكيفية مواجهته لمثل هذه المواقف, وما هي المهارات التي تتوفر لديه ويمكن الاستفادة منه في الموقف الحالي !!
س/ ما الموارد والإمكانيات المؤسسية والمجتمعية بل وإمكانات وقدرات الممارس نفسه التي يمكن الاستفادة منها في مواجهة موقف الأزمة !!
الخطوة الثانية/ التخطيط للتدخل:
في هذه الخطوة يقوم الممارس العام بتحديد مدى تأثير موقف الأزمة على أداء النسق وما هي إمكانات النسق للتعامل مع الموقف, وكيف يمكن أن يرتبط بالأنساق الأخرى للتعامل مع هذا الموقف,
كما يهتم بتحديد البدائل التي يمكن أن تستخدم لمواجهة الموقف لتنفيذ البديل الملائم من بين الأساليب العلاجية التي يمكن أن تستخدم في الموقف.
الخطوة الثالثة/ التدخل وتنفيذ الخطة: وتشمل هذه المرحلة مساعدة النسق على تحقيق الفهم السليم لموقف الأزمة ومعرفة جوانب قوته وضعفه للبدء في التحرك نحو مواجهة موقف الأزمة.
الخطوة الرابعة/ مرحلة النهاية “الإنهاء”:
وتتحدد عندما يتم التوصل إلى تحقيق الأهداف المطلوبة لمواجهة موقف الأزمة أو عندما يبدأ النسق في التوصل لمواجهة الموقف.
وتساعد هذه المرحلة أنساق التعامل على الاستعداد لمواجهة أي أزمات في المستقبل حيث يتم التركيز فيها على تلخيص وتوضيح ما تعلمه النسق أثناء التدخل لمواجهة موقف الأزمة حتى يكون قادراً على استثماره في المواقف المستقبلية المماثلة التي قد يتعرض لها النسق, وأن يكون قد اكتسب المهارات التي تمكنه من ذلك. (اشواق، 2011م)
نموذج لخطوات التدخل العلاجي مع عملاء الخدمة الاجتماعية من منظور نظرية التدخل في الأزمات
1) تقدير الموقف :
وهنا يعمل الأخصائي الاجتماعي على الحصول على المعلومات الضرورية عن الحالة لتكوين صورة واضحة عن العميل في موقف الأزمة ، ولمعرفة هل هناك أزمة بالفعل ؟ أم ينظر إلى الموقف على أنه مشكلة عادية ؟ وما هي المرحلة التي وصلت إليها وما طبيعتها ؟ ومن هم المتأثرون بها ؟ ودرجة خطورتها ؟ .
2) تحديد الأهداف العلاجية مع العميل :
وتلك هي أول خطوة تبدأ بها العملية العلاجي المباشرة ، وذلك أنه من الأهمية بمكان أن يبدأ التدخل العلاجي بتحديد واضح لأهداف العلاج، والتي يمكن تقسيمها إلى نوعين : أهداف قصيرة المدى ، وأخرى بعيدة المدى، وتدور الأهداف بشكل عام حول معاونة العميل (العميل) على اكتساب أو استرداد القدرة على القيام بأدواره المختلفة التي فقدها .
ويمكن تحديد الأهداف العلاجية كالتالي :-
أ-ساعدة العميل في التخلص من الشعور بالعزلة الاجتماعية.
ب- مساعدة العميل في تخفيف حدة التغيرات الناجمة عن فقدان دوره الوظيفي .
ت- التعرف على عجز العميل عن أداء أدواره الاجتماعية الأخرى المتأثرة بفقدانه لدوره كعامل .
ث-تحسين مستوى الأداء الاجتماعي لأدوار العميل .
ج- شغل وقت الفراغ بطريقة سليمة . ويستخدم الأخصائي الاجتماعي هنا عدة أساليب علاجية مثل : الإقناع ، والتوضيح ، والتنبيه ، من أجل تزويد العميل بمعلومات جديدة أو تصحيح بعض المعلومات الخاطئة لديه.
- إزالة غموض الدور
- إيجاد الدافع للعميل للقيام بأدواره الاجتماعية .
- إزالة صراع الدور .
- رفع قدرة العميل على أداء أدواره .
- إحداث التكامل والتوازن بين أدوار العميل وأدوار المحيطين به .
- وقف وإعاقة أدوار العميل المشكلة .
الخاتمة :
بالرغم من ما تتمتع به هذه النظرية من إيجابية حيث أنها تنظر للإنسان بنظره أكثر تفاؤل وتؤكد على إمكانية النمو والتطور للفرد بشكل لا نهائي في مواجهته للأزمات, إلا أنها تعرضت كغيرها من النظريات لبعض الانتقادات المنهجية والتطبيقية.
—————
المراجع
1) الديب، محمد نجيب .الخدمة الاجتماعية المدرسية. القاهرة :مكتبة الانجلو المصرية ،1417هـ .
2) السنهوري ،احمد محمد .مداخل ونظريات ونماذج الممارسة المعاصرة للخدمة الاجتماعية .القاهرة : دار النهظة العربية ،1418هـ .
3 المانع، اشواق . نظرية الازمة، http://fac.ksu.edu.sa/، 2011، 2013.
4) رشوان، عبدالمنصف؛ محمد القرني. المداخل العلاجية المعاصرة للعمل مع الأفراد والأسر. الرياض: مكتبة الرشد، 1425هـ.
————————-
[1] https://www.kfu.edu.sa/ar/Departments/safty/Pages/crises-disasters-con cept.aspx
[2] https://hichamoukal.blogspot.com/2017/06/blog-post_23.html