الـنــداء العالـمـــي من السفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية
والمفوضين الأمميين للترويج لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030
بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية
الـمـوجه إلــى
قـادة ورؤساء الدول والوفود المشاركة باجتماع الـدورة الثالثة والسبعين
للجمعيــة الـعـامــة للأمــم المتحــدة بمنظـمــة الأمـــم المـتـحـــدة
قام وفد الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية برئاسة سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية بزيارة إلى مكتب الأمم المتحدة في مملكة البحرين ، حيث قدموا لسعادة الأستاذ أمين الشرقاوي رئيس مكتب الأمم المتحدة في مملكة البحرين نسخة من النداء العالمي الموجه من السفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية والمفوضين الأمميين للترويج لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 لصالح اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورته (73) بشأن التزامهم بالمشاركة في جهود القضاء على الجوع.وكذلك حث دول العالم على المشاركة في جهود القضاء على الجوع استجابة لتحقيق الهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. جاء هذا النداء بمناسبة احتفال العالم باليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية والذي يوافق 25 سبتمبر من كل عام . حيث وجهت الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية نداءا عالميا إلى قـادة ورؤساء الدول والوفود المشاركة باجتماع الـدورة الثالثة والسبعين للجمعيــة الـعـامــة للأمــم المتحــدة بمنظـمــة الأمـــم المـتـحـــدة، تفاعلا مع اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية ، والذي سيتم الاحتفال به بتاريخ 25 سبتمبر من عام 2018م، حيث يحمل هذا العام شعار” القضاء على الجوع…هدفنا”. وقد وجه هذا النداء العالمي كلا من السفراء الدوليون للمسؤولية الاجتماعية والمفوضين الأممين المعنيين بالترويج لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، حيث يضمان شخيات عربية ودولية رفيعة المستوى. وهو نهج اعتادت عليه الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية منذ ثلاث سنوات لحث الحكومات والمنظمات الخاصة وغير الربحية للتفاعل الايجابي مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وقد جاء النداء العالمي وفق الآتي:
• ما بين التزام القادة بـ « عدم ترك أحد دون مساعدة « في قمة نيويورك 2015» و التزامهم بـ « ألا يتخلف أحد عن الركب في « قمة الأمم المتحدة الإنسانية في اسطنبول 2016» ، وكذلك تنفيذ عقد الأمم المتحدة الثاني للقضاء على الفقر (2008-2017)، إضافة إلى المنتدى رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة 2018، والذي عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 15 إلى 19 يوليو الجاري، تحت عنوان “التحول نحو مجتمعات مستدامة قادرة على الصمود”، استمرت و تمادت و تفاقمت معاناة ملايين البشر من ضحايا الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية.
• ويوماً بعد يوم تزداد حدة هذه الأزمات الإنسانية التي تعصف بالعالم أجمع وبدول العالم النامي بشكل خاص، وهذا ما تؤكده الأرقام والإحصائيات عن واقع الجوع في العالم على سبيل المثال، حيث يكافح عدد كبير من الرجال والنساء بشكل يومي في جميع أنحاء العالم ليمنحوا أطفالهم وجبة مغذية. وفي عالم ننتج فيه ما يكفي من الغذاء لإطعام الجميع، هناك 815 مليون شخص – واحد من بين كل تسعة أشخاص – لا يزالون ينامون كل ليلة بمعدة خاوية. والأدهى من ذلك أن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص يعاني من أحد أشكال سوء التغذية. ويمثل القضاء على الجوع وسوء التغذية أحد التحديات الجسام التي نواجهها في عصرنا هذا. فعدم كفاية الغذاء أو كونه غير صحي لا يتسبب فقط في معاناة الناس وسوء حالتهم الصحية، بل إنه يبطئ أيضاً من وتيرة التقدم في العديد من مجالات التنمية الأخرى مثل التعليم والعمل.
• في عام 2015، تبنى المجتمع العالمي أهداف التنمية المستدامة الـ17 بهدف تحسين حياة الشعوب بحلول عام 2030 ، ومن بينها الهدف الثاني وهو: القضاء على الجوع، وتوفير الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة ويحتل هذا الهدف الأولوية لدى برنامج الأغذية العالمي. ففي كل يوم، يعمل برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه من أجل الوصول إلى عالم خال تماماً على الجوع. كما تعمل برامج منظمة الأمم المتحدة المتخصصة التكميلية على معالجة الأسباب الجذرية للجوع، وبناء القدرة على الصمود لدى المجتمعات، بحيث لا نضطر إلى الاستمرار في إنقاذ الأرواح نفسها في كل عام.
• وعليه، فقد راعينا في برنامج السفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية وكذلك برنامج المفوض الأممي للترويج لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 التابعين للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية إلى دعم تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 ،كما حددنا تعهداتنا و التزاماتنا والمتمثلة في المساعي الجادة، الرامية إلى تطوير العمل المشترك بهدف الاستجابة الإنسانية الفاعلة للأزمات، واضعين في نصب أعيننا القيم الإنسانية التي تدعو إلى تمتين اللحمة والتماسك الاجتماعي والتمسك بالقيم الراقية في التعامل مع العبء الإنساني بصوت واحد في ظل غياب الصوت الجماعي للمجموعة، تلك الالتزامات والمسؤوليات التي يأتي على قمتها موضوع برامج الريادة والخدمة المجتمعية والعمل التطوعي، والذي يندرج تحته خمس التزامات سيتبناها برنامج السفراء الدوليون للمسؤولية الاجتماعية ، وكذلك برنامج المفوض الأممي للترويج لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 التابعين للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وشركائها من الوكالات الأممية المتخصصة أبرزها:
– الالتزام بتمكين العمل الإنساني والمجتمعي الوطني والمحلي من خلال زيادة الدعم المهني لخطط بناء القدرات للجهات الفاعلة المحلية والوطنية التي تقدم برامج الاستجابة والمساعدات الإنسانية بالدول الأعضاء التي تتواجد فيها الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية على وجه الخصوص والدول الأخرى التي يمكن الوصول اليها عبر الشراكات مع الوكالات المتخصصة من وكالات الأمم المتحدة على وجه العموم.
– زيادة وتنويع قاعدة الموارد والأدوات والأساليب المبتكرة لتلبية الاحتياجات العاجلة المنقذة للحياة وضمان تنفيذ الإصلاحات والخطوات اللازمة لتحقيق قدر أكبر من الكفاءة والفعالية والشفافية والمساءلة في العمل الإنساني الموجه للنساء والفتيات والرجال والفتيان عبر برامج مجتمعية فاعلة يتم من خلالها حشد الموارد البشرية من متطوعي العالم ، إضافة إلى الموارد المادية والفنية والمعلوماتية والخبرات المهنية لها والمقدمة من الحكومات والمؤسسات الدولية المتخصصة، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني في إطار برامجها للمسؤولية المجتمعية في مجالات القضاء على الجوع إنفاذا للهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة..
– وقد قمنا، كشبكة إقليمية للمسؤولية الاجتماعية وعبر برنامج السفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية، بصياغة استراتيجية تسعى لمأسسة البرامج والمبادرات التي تترجم أهداف التنمية المستدامة 2030، من خلال تنفيذ العديد من الملتقيات المتخصصة، وتصميم برامج بناء القدرات البشرية والمؤسسية، والعمل على تعزيز الشراكات مع العديد من المؤسسات والوكالات الأممية المتخصصة من أجل ضمان أفضل الممارسات لتطبيق هذه الأهداف خلال الـ 15 سنة القادمة.
– فنحن وبمناسبة اجتماع الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمنظمة الأمم المتحدة نتعهد بأن التزاماتنا ستغدو واقعاً ملموساً من خلال الخطوات التالية:
1. تفعيل دور «برنامج السفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية والبرنامج الأممي للترويج لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التابعين للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية» بصفتهما جهتين دوليتين يضمان العديد من الشخصيات الرفيعة المستوى والمؤثرة على المستويين الوطني والدولي ليتعاملا بشكل أكثر فاعلية مع التحديات والأعباء الإنسانية، وفق المعايير الدولية، وبأسلوب يمتاز بالحيادية والاستقلالية والشفافية، ساعين لأن «لا يترك أحد دون مساعدة» عبر تشجيع الشراكات وتنسيق الجهود مع المؤسسات المتخصصة.
2. دعم وتعزيز المعايير الجيدة، والعمل على وضع نظام تصنيف ومعيار إنساني ينسجم مع البعد الدولي، ويتبنى النظم الإدارية السليمة، ويدعم الشراكة والتشبيك، كما سيضع نظام التصنيف المقترح الأطر اللازمة والقواعد الضابطة للإدارة الإنسانية الفاعلة، بهدف توفير هذا المعيار للمؤسسات الإنسانية العاملة في مناطق الأزمات والكوارث الإنسانية لتجويد خدماتها نحو استجابة أكثر فاعلية في مجال القضاء على الجوع.
3. المساهمة في بناء قدرات الجهات الإنسانية وتطويرها وفق معايير الممارسات الجيدة في مجال القضاء على الجوع.
4. تعزيز تبادل المعرفة والخبرات، بالصورة التي تضمن تماشي دور المؤسسات الإنسانية مع المعايير الدولية للعمل الإنساني والتنموي وذلك بهدف استفادة المؤسسات المتميزة من كامل قدرات الدعم الدولي المتوفر، وتشجيع الابتكار في تطوير آليات الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في مجال القضاء على الجوع.
5. تحفيز الشراكات مع القطاعات المختلفة للاستثمار في العمل الإنساني في مجال القضاء على الجوع.
6. ويتبنى برنامج السفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية والبرنامج الأممي للترويج لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التابعين للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية آلية هيكلية تنظيمية للقياس والإشراف والمتابعة والتقييم، تمكنه من تنفيذ الدور المنوط به، عبر مفوضية عليا تشرف على تنفيذ التعهدات أعلاه وكذلك من خلال الأجهزة والمراكز الإدارية التابعة للشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية..
– وعليه، فإننا في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وبشراكة مع العديد من المنظمات الأممية والإقليمية في العالم، نحتفل وللعام الثالث على التوالي في يوم 25 سبتمبر من كل عام، باليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، وذلك لتحفيز الدول والمؤسسات بقطاعاتها المختلفة إلى تبني أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، تزامنا مع اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة تلك الأهداف بهدف المساهمة في تجويد الاستجابة للحاجات الإنسانية، وتشجيع الممارسات المسؤولة والأخلاقية للعالم أجمع بأدوات مهنية مستدامة.
– وختاما ندعو معالي الأمين العام للأمم المتحدة لقبول دعم مقترح اعتماد يوم عالمي للمسؤولية المجتمعية، والتكرم بإجراء اللازم عبر الأجهزة المتخصصة في منظمة الأمم المتحدة لاعتماد يوم 25 سبتمبر من كل عام ليحتفل العالم به، ويتفاعل مع هذه المناسبة بإيجابية وفاعلية، حيث تم تقديم الطلب لاجتماعكم الموقر بتاريخ 16 سبتمبر من عام 2016م عبر الاجهزة الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة، إضافة إلى المكتب الاقليمي للأمم المتحدة، بعدما بارك المقترح أكثر من 60 دولة حول العالم..
– كما ندعوا معالي السيدة ماريا فرناندا إسبينوزا غارسيا رئيسة الدورة الثالثة والسبعون من الإكوادور إلى عرض هذا النداء العالمي على قـادة ورؤساء الدول والوفود المشاركة باجتماع الـدورة الثالثة والسبعين للجمعيــة الـعـامــة للأمــم المتحــدة بمنظـمــة الأمـــم المـتـحـــدة، لحث الاجتماع على دعم شراكة أممية للقضاء على الجوع في العالم.