دول ومنظمات تحتفل باليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية بفعاليات ومبادرات نوعية
إطلاق “مبادرة سفراء اليوم العالمي” و”مبادرات تجسد شعار العام المعني بإستدامة تعليم المجتمعات”
تحتفل الكثير من الدول والمنظمات بإحتفال نوعي “باليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية “، والذي يوافق 25 سبتمبر من كل ، وتحمل فعاليات هذا العام شعار ” مجتمعات تتعلم مدى الحياة “، وذلك تجسيدا للهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 والمتمثل في” التعليم الجيد.”.
وبهذه المناسبة فقد أصدرت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية بيانا صحفيا ، صرح من خلاله رئيسها سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية قال فيه ” كما تعلمون أن العالم يمر في هذه الذكرى بحدث إستثنائي بسبب جائحة كورونا ، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود نحو تخفيف أضرار هذه الجائحة على كافة القطاعات ، بما فيها القطاع التعليمي، والذي يعاني أشد المعاناة بسبب هذه الجائحة وأسباب أخرى في كثير من بقاع العالم. وعليه ، فإننا ومن خلال “الأعضاء الشرفيون للإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية ” و برنامجي” السفراء الدوليين للمسؤولية المجتمعية” و”المفوض الأممي للترويج لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030″ سندشن حملة دولية للتوعية بإحتياجات القطاع التعليمي في دول العالم ، وخاصة في الدول الفقيرة ، وكذلك الدول التي تعاني من أزمات إنسانية ساهمت في زيادة الأضرار بهذا القطاع الهام ، بعد ما تضاعفت الأزمات التعليمية من جراء جائحة كورونا . وإعتمدنا في هذه الحملة الدولية على البيانات المتضمنة في التقرير الصادر من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة( اليونسكو). وقد إستعرض سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفارمعلومات أممية عن واقع التعليم في العالم، من خلال تناوله تقريرنشرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة( اليونسكو)، في يونيو من عام 2020م ، وألقت من خلاله اللوم على الفقر وعدم المساواة التعليمية في التسبب بحرمان ما يقرب من 260 مليون طفل من التعليم في 2018. وأوضحت المنظمة الأممية، ومقرها باريس، أن هذا العدد قد يتفاقم بسبب جائحة كوفيد-19.وحذرت اليونسكو من أن الأطفال في المجتمعات الفقيرة، وكذلك الفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة والمهاجرين والأقليات العرقية، يعانون من حرمان تعليمي واضح في العديد من البلدان. وأضافت، خلال هذا التقرير، أنه بالفعل تم حرمان ما يقرب من 260 مليون طفل من التعليم في العام 2018 بسبب الفقر وعدم المساواة، وأن هذا قد يزيده سوءا من جراء فيروس كورونا، ويمثل ذلك العدد 17 % من الأطفال في سن الدراسة، ومعظمهم في جنوب آسيا ووسطها و جنوب الصحراء بإفريقيا.وأفاد التقرير بأن التفاوت تفاقم مع وصول أزمة كوفيد-19 التي أدت إلى تأثر 90 % من التلاميذ حول العالم بإغلاق المدارس.وفيما يتمكن التلاميذ الذين يعيشون ضمن عائلات ميسورة مواصلة تعليمهم من المنزل باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية والإنترنت، فهناك الملايين الآخرين الذين لا يتمتعون بهذا الرفاه وبالتالي انقطعوا بشكل كامل عن الدراسة.
وإختتم تصريحه قائلا ، بإن الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية ، وبمناسبة اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية 2020 ، يشرفها أن تدشن مبادرة سفراء لليوم العالمي ، والذين تم إختيارهم من الشخصيات الرفيعة الرفيعة المستوى والمؤثرة من المنطقة العربية ومن خارجها ، كما ستدشن كتابين الأول بعنوان “جهود مسؤولة أنقذت لعالم ” والثاني بعنوان ” مبادرات أممية لتحقيق تعليم مستدام “. كما ستقام عدد من الفعاليات من ملتقيات وندوات ومؤتمرات علمية، وسنشارك دول العالم للإحتفال باليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية ، من خلال تبني مشروعات تدعم التعليم ويكون آثارها مستدامة ، كالمساهمة في وقف للتعليم يخصص ريعه لدعم التعليم للقارة الأفريقية، وإطلاق” شبكة الباحثين العرب في مجال المسؤولية المجتمعية”، وتطوير برامج ” الأكاديمية الدولية للمسؤولية الإجتماعية ” التابعة للشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية لتكون أكثر أثرا ، وتصل خدماتها إلى مناطق أوسع في المنطقة العربية وفي خارجها، بدعم ورعاية من كرسي الدكتور طلال أبوغزالة الرقمي للمسؤولية المجتمعية، والذي سيدشن أعماله بشراكة مابين الشبكة الإقليمية ومجموعة طلال أبوغزالة.
وحث سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار الدول بمؤسساتها المختلفة الإحتفاء بهذه المناسبة السنوية ،من خلال تبني مبادرات جادة تساهم في الوصول إلى ” تعليم جيد” يعود أثره على قضايا تنمية المجتمعات وشعوبها..