برعاية الشيخة لمياء آل خليفة وبتنظيم مركز المرأة للمسؤولية المجتمعية بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية
انطلاق ” مؤتمر المرأة للمسؤولية المجتمعية ” و” وملتقى النساء العربيات في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2023م”
برعاية من معالي الشيخة لمياء بنت محمد آل خليفة السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية انطلقت فعاليات ” مؤتمر المرأة والمسؤولية المجتمعية السابع بالدول العربية لعام 2023م ” ، وكذلك فعاليات” ملتقى النساء العربيات المهنيات في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2023م ” ، بمشاركة عربية ونسائية واسعة ومتعددة، وذلك بتاريخ 28 ديسمبر 2023م . وتناولت أوراق وورش عمل المؤتمر موضوع ” المرأة العربية ودورها في الإستجابة للأزمات الإنسانية ..مبادرات وقصص نجاح”. وقد افتتحت معالي الشيخة لمياء بنت محمد آل خليفة الفعاليات بكلمة قالت فيها ” نرحب بكن جميعا في هذه الدورة السابعة من دورات “مؤتمر المرأة والمسؤولية المجتمعية السابع في الدول العربية لعام 2023م”، والذي يقام متزامنا مع ” ملتقى النساء العربيات المهنيات في مجال المسؤولية المجتمعية (جدارة)”، حيث تتناول هذه الدورة السابعة موضوع ” المرأة العربية ودورها في الإستجابة للأزمات الإنسانية ..مبادرات وقصص نجاح”، وهو الموضوع الذي يلامس الواقع ويتفاعل معه. وأضافت معاليها كذلك قائلة ” إن المرأة هي جزء من المجتمع تساهم مع الرجل في بنائه ، کما أنها هي مربية الأجيال التي تزرع فيهم التربية الصالحة فيقطف المجتمع ثمار زرعها ويکون سببا في ارتفاع شأنه بين المجتمعات ، لذا نجد منذ بداية الدعوة الإسلامية اهتمام بالمرأة ومساهمة فاعلة لها في أوقات عصيبة لتضرب أروع النماذج التي يقتدى بها لدى نساء المسلمين . ووجدنا في تاريخنا الإسلامي المجيد مواقف وأزمات مر بها المجتمع الإسلامي في عهد النبي (ص) کان لبعض النساء مواقف مشهودة في حسن التعامل مع الموقف والشجاعة والتضحية التي بذلتها لتجاوز هذه الأزمات ، ومن هذه النماذج : السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، والسيدة سمية بنت خياط رضي الله عنها ، والسيدة زينب بنت رسول الله رضي الله عنها ، والسيدة أسماء بنت أبي بکر رضي الله عنها ، والسيدة أروى بنت عبد المطلب رضي الله عنها ، والسيدة أم سلمة رضي الله عنها ، والسيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها ، والسيدة أم عمارة نسيبة بنت کعب رضي الله عنها ، وأم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بکر رضي الله عنها . وکان لکلا منهن دور بارز في إدارة أزمات مختلفة .وعادة ما ترتبط الحروب بصور العنف والحداد بينما تتهدم منازل كانت آمنة وتعلو مدن كاملة من الخِيّم. قد تغطي أصوات القذائف والعويل على غيرها من الأصوات فتصبح النساء غير مرئيات بينما تنسحب احتياجاتهن للخلفية باعتبارها ثانوية.وفي الحقيقة “كل ما نقرأه ونشاهده غير كافٍ لتخيل شكل حياة النساء في مثل تلك المواقف. لا تتوقف النساء عن كونهن نساء عندما تبدأ الأزمات الإنسانية في السيطرة على حياتهن. قد نستطيع أن نقدر حجم المعاناة لأم حامل تضطر للهرب بأطفالها من خطر يتهدد حياتهم، أو ما يعنيه أن تضطر امرأة للإنجاب بينما لا تملك سبيلاً للوصول لأي خدمات طبية، أو الشعور بالإهانة وفقد الكرامة عند محاولة الوصول لأبسط حقوقها المشروعة كإمرأة.وللأسف بعض من أسوأ مناطق الأزمات الإنسانية تقع في منطقة الدول العربية . وعالميًا، تحدث أكثر من نصف وفيات الأمهات في مناطق الكوارث الإنسانية الهشة. فحتى في ظل تلك الأزمات، يقدر عدد النساء الحوامل بأربعة في المائة من عدد السكان الكلي بغض النظر عن السياق والتوقيت. بدون الدعم المناسب، قد تتحول تجارب الحمل والولادة لأخطار تماثل في تهديدها لحياة المرأة خطر القذائف والرصاص.وبالرغم من هذه الصورة التي تبدو قاتمة ، قدمت المرأة العربية وفي مناسبات عديدة ، وكذلك في مناطق عديدة من دولنا العربية وفي خارجها، قصص من النجاحات والتميز في مجالات العمل الإنساني المتعددة ، حيث وجدن نساء متفردات لهن دور خاص في حياة أولادهن وفي رسم مستقبلهن وأيضا في دخول مناطق خطرة من أجل تأمين حياة الآخرين.كما أن للمرأة العربية دور هام في مجالات العمل الإنساني والخيري. حيث عملت على المشاركة بفاعلية في العمل الإنساني، حيث رافقت فرق الإغاثة وطواقم العمل في المكاتب الميدانية وسخرت أيضا جهودها لدمج المتطوعات فكان دورهن محوريا في دعم الحملات الإنسانية. وتعتبر الكثير من جمعياتنا العربية الخيرية الرائدة أن النساء العاملات ضمن كوادرها أو المتطوعات المشاركات في فعالياتها الرسمية شريكا أساسيا في تنفيذ العمل الخيري الإنساني. كما أن النساء المؤثرات والفاعلات في المجتمع أيضا كان لهن تقدير واهتمام خاص بدورهن في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية فساهمن في تقديم الإغاثات العاجلة في مناطق تشهد أزمات كبرى كالكوارث الطبيعية سواء في إفريقيا أو آسيا أو لصالح اللاجئين، أو الاستجابة ودعم الجهود الخيرية العديدة التي تقام في دولهن. كما أضافت معالي الشيخة لمياء آل خليفة قائلة ” أن المرأة العربية تحتل مركز الصدارة في العمل الإنساني في كثير من المنظمات الإنسانية والخيرية العربية والدولية المعتبرة. وإن اللجنة العلمية لهذا المؤتمر قد أحسنت اختيار هذا الموضوع، والذي يأتي في الوقت المناسب لتعزيز الحراك العالمي للتأكيد على مكانتها العظيمة في المجتمعات ودورها الريادي المتنامي سواء في تنشئة الأجيال، أو الأدوار الأخرى الهامة ، والتي من أعظمها العمل الإنساني. إننا ونحن في هذا المؤتمر يجب أن نتذكر أوضاع اللاجئات والنازحات في الكثير من الدول العربية وفي خارجها، وما يواجهنّ من ظروف مأساوية صعبة في رحلات محفوفة بالمخاطر بعد أن هربن مع أسرهن بعيدا عن مناطق الصراعات المسلحة، إذ تمثل النساء والفتيات 50 ٪ من الفئات اللاجئة أو النازحة، كما يأتي هذا المؤتمر في وقت لا زالت تواجه فيه العديد من النساء والفتيات في بعض المجتمعات أشكالا من التمييز والعنف بشكل يومي. كما لايمكن أن نتجاوز ماتتعرض له المرأة الفلسطينية من تحديات وعنف مقنن في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها أهلنا في فلسطين والتي نسأل الله أن يحفظهن بحفظه .وفي الختام ، أود أن أشكر الخبيرات والمتحدثات على مشاركتهن في هذا المؤتمر العلمي والذي أصبح حدثا سنويا نفتخر به، وأتشرف برعايته الفخرية منذ دورته الأولى والتي استضافتها مملكة البحرين.كما أتقدم بخالص التهنئة للنساء المكرمات في هذه الدورة من دورات المؤتمر، فأنتن رمز للعطاء الإنساني والمجتمعي المؤثر,
رئيسة المؤتمر تعلن عن مبادرات لتعزيز دور المرأة
ثم قدمت رئيسة المؤتمر سعادة الدكتورة نجوى بلطيف رئيسة مركز المرأة للمسؤولية المجتمعية بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية كلمة قالت فيها ” نرحب بكن أجمل ترحيب في فعاليات هذا المؤتمر العربي المعني بالمرأة والمسؤولية المجتمعية ، والذي يتناول موضوع “المرأة العربية ودورها في الاستجابة للأزمات الإنسانية ” في دورته السابعة لعام 2023م، حيث أن الحاجة إلى إيجاد مبادرات مجتمعية فاعلة ومؤثرة أمر يفرضه الواقع ، في ظل ماتعيشه المجتمعات العربية من كوارث طبيعية و أزمات إنسانية ، وما تييحه في ذات الوقت من فرص، باعتبار أن المرأة العربية تمثل عنصرًا حاسمًا في التنمية الاجتماعية، حيث تملك مهارات وقدرات مميّزة للتصدي للازمات الانسانية. تستطيع المرأة أن تكون رائدة في مجال الاستجابة والإغاثة والإعمار، وبالتالي تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز استقرار المجتمعات المتأثرة بالأزمات والحرص على وضع استراتيجيات من أجل تحقيق تنمية مستمرة ومستدامة. وأضافت الدكتورة نجوى بلطيف كذلك ” إسمحوا لي ، أن أقدم هذه الكلمة اليوم ممثلة للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في هذا المؤتمر وفي دورته السابعة، وذلك من خلال موقعي” كرئيسة لمركز المرأة للمسؤولية المجتمعية، وكذلك رئيسة لهذا المؤتمر، والذي إختار المركز أن يكون الموضوع في هذه الدورة للحديث عن المبادرات النسائية في الاستجابة للأزمات الإنسانية “. وقد تم اختيار هذا الموضوع ، والذي ستعبر عنه ضيفات الشرف والخبيرات والمتحدثات في هذا المؤتمر، من خلال أوراق عمل رصينة ، وتجارب عميقة، وورش عمل متقنة، وذلك لعرض النجاحات والتحديات التي تتعرض لها المرأة العربية أثناء إطلاق مبادرات مجتمعية ومسؤولة استجابة للازمات الانسانية ، وما تتحمله من تبعات على المستوى الشخصي أو المجتمعي. حيث يسرّني أن أعلن في مستهل هذا المؤتمر عن تدشين نسخة جديدة من “دليل النساء العربيات المهنيات في مجال المسؤولية المجتمعية (جدارة )”. ويشرفني في هذه المناسبة كذلك ، أن أقدم التهنئة لصاحبات العطاء من النساء العربيات المكرمات بوسام المرأة العربية القيادية المسؤولة مجتمعيا لعام 2023م “وكذلك المكرمات من النساء العربيات المهنيات في مجال المسؤولية المجتمعية (جدارة ).
ضيفات شرف المؤتمر شخصيات نمؤثرة في المنطقة العربية
كما تم خلال المؤتمر مشاركة عدد من الشخصيات النسائية العربية القيادية والمؤثرة في الساحة العربية كضيفات شرف، حيث كان لوجودهن أثر واضح في دعم مخرجات المؤتمر لتحقيق مقاصده. ومن أبرز ضيفات شرف المؤتمر كن :
- صاحبة السمو الأميرة هند بنت عبدالرحمن آل سعود السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية- المملكة العربية السعودية.
- سعادة الشيخة عزة الجابر العلي الصباح – السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية- دولة الكويت.
- صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد – السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية- سلطنة عمان.
- صاحبة السمو السيدة بسمة آل سعيد- السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية- سلطنة عمان.
- سعادة الشيخة لولوة بنت خليفة بن علي آل خليفة – العضو الشرفي للاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية- مملكة البحرين.
- سعادة الوزير المفوض الدكتورة هنادي المسن- مستشارة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
تكريم شخصيات عربية بوسام المرأة القيادية المسؤولة مجتمعيا
ثم بدأت مراسم تكريم عدد من الشخصيات القيادية “بوسام المرأة القيادية المسؤولة مجتمعيا لعام 2023م “، وذلك بمناسبة تنظيم فعاليات هذا المؤتمر في دورته السابعة . حيث تم تكريم كل من :-
- الشيخة عزة الجابر العلي الصباح السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية – دولة الكويت
- صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد – السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية – سلطنة عمان.
- الشيخة لولوة بنت خليفة بن علي آل خليفة العضو الشرفي للاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية- مملكة البحرين.
تكريم شخصيات عربية بجوائز ” جدارة ”
ثم بدأت مراسم تكريم عدد من الشخصيات النسائية المهنية في مجال المسؤولية المجتمعية بجوائز ” منصة النساء العربيات المهنيات في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2023م “. كما تم خلال حفل الإفتتاح اطلاق نسخة جديدة من ” دليل النساء العربيات المهنيات في مجال المسؤولية المجتمعية (جدارة )”.
جلسات وورشة عمل متخصصة في الاستجابة الإنسانية
ثم بدأت جلسات العمل وورشة عمل مصاحبة ساهم في تقديم أوراق العمل فيها شخصيات قيادية نسائية من العديد من الدول العربية . وكان الموضوع الرئيس لأوراق العمل حول ” المرأة العربية ودورها في الإستجابة للأزمات الإنسانية ، مستعرضات خلالها العديد من المبادرات وقصص النجاح”. حيث تم تقديم “28 ورقة عمل متخصصة”. إضافة إلى ذلك تم تقديم ورشة عمل متخصصة قدمتها الدكتورة نجوى بلطيف رئيسة مركز المرأة للمسؤولية المجتمعية بعنوان” المرأة العربية ومتطلبات قيادة المبادرات الإنسانية في أوقات الأزمات”.