حفل وملتقى تدشين كتاب الدبلوماسية الإنسانية بمشاركة عربية ودولية
نظمت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية حفل وملتقى ” بمناسبة توقيع النسخة الأولى من كتاب ” الدبلوماسية الإنسانية ” للباحثة والأكاديمية في مجال الشؤون الدولية الأستاذة موضي مبارك البوعينين رئيسة المركز الدولي للدبلوماسية الإنسانية بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية بتاريخ 23 أبريل 2020م . وقد شارك في حفل تدشين الكتاب شخصيات عربية ودولية من أبرزهم، السفراء الدوليين للشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية وهما: المكرم الشيخ علي بن ناصر المحروقي وسعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري، إضافة إلى خبراء في مجال العمل الإنساني منهم الأستاذ عبدالله الطائي رئيس قسم ” الدبلوماسية الإنسانية ” بهيئة الإغاثة الإنسانية التركية ، والدكتور محمد أحمد صديق رئيس المنظمة الدولية للإغاثة والتنمية بباريس بجمهورية فرنسا. وأدار حفل التدشين القيادي في مجال العمل التطوعي الأستاذ عمر الأنصاري. وقد تم تنظيم الحفل والملتقى العلمي المصاحب عبر تطبيق الزوم. وفي كلمة لمؤلفة الكتاب والذي تم طباعته ونشره برعاية من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية في هذه المناسبة قالت فيها ”
بداية يطيب لي أن أتقدم بالشكر الجزيل للشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية والقائمين عليها على رعاية هذا المنتج العلمي، وتنظيم حفل التوقيع. والشكر لضيوف الشرف الذي قبلوا تواضعا منهم المشاركة في هذا الحفل العلمي، ولعريف الحفل الأستاذ عمر الأنصاري .
وأضافت كذلك ” يأتي كتاب ” الدبلوماسية الإنسانية ” والذي يعد أول كتاب في هذا التخصص باللغة العربية ، وأتمنى أن يحقق بذلك إضافة علمية للمهتمين والعاملين في مجالات العمل الإنساني. كما قالت في كلمتها “تستخدم الدول في إدارة علاقاتها مجموعة من الأدوات والوسائل لتحقيق أهدافها ومصالحها الوطنية من بين تلك الأدوات “الدبلوماسية” والتي تعتمد في جوهرها على التفاوض والحوار وتبادل الرأي. ومن المصطلحات المألوفة التي ظهرت في السنوات الأخيرة بين المنظمات الإنسانية مصطلح “الدبلوماسية الإنسانية”، كمفهوم مقترح تقدم به الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر” لإقناع صانعي القرار وقادة الرأي بالعمل في جميع الأوقات لصالح الفئات الضعيفة، مع الإحترام التام للمبادئ الإنسانية الأساسية”
فالدبلوماسية الإنسانية، مصطلح ناشئ تعريفه لا يتطابق وتعريف الدبلوماسية التقليدية. ففي2007م، ظهر أول كتاب استخدم مصطلح الدبلوماسية الإنسانية التي تشير الى زيادة دعم العمليات والبرامج وبناء الشراكات اللازمة لتحقيق الأهداف الإنسانية. ولكي تكون فعالة، تحتاج الى التنسيق مع الدبلوماسية التقليدية أو العامة دون أن تكون تابعة لها.
وتبعاً لذلك تناول هذا الكتاب التأصيل النظري والتاريخي للدبلوماسية الإنسانية كما جاء في الفصل الأول. وكان لابد من عرض الجانب القانوني والذي ولدت من رحمه الدبلوماسية الإنسانية ، ألا وهو القانون الدولي الإنساني ، حيث ارتبط تطور المفهوم بتطور هذا القانون. ثم عرض الكتاب الجانب التطبيقي للدبلوماسية الإنسانية من خلال دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر باعتبارها إحدى المنظمات المنوط بها تطبيق هذا القانون، وأيضاً من خلال علاقة هذه اللجنة بنشر وتطبيق القانون الدولي الإنساني.وقد توصلت نتائج هذا الكتاب إلى أهمية دور القانون الإنساني الدولي في العالم، إذ يُعد أحد المحاور الرئيسية التي ترتكز عليها المنظمات الحكومية وغير الحكومية في سعيها لضمان السلام.