مسيرة مزدهرة ومسؤولية تزداد … من عام إلى عام
بقلم: البروفيسور يوسف عبدالغفار
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين
لقد حملت السنة الماضية من مسيرة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية انجازات كبيرة ، وزيادة مذهلة في حجم ونطاق وقدرات شبكتنا ومراكزها الإدارية المتخصصة في المنطقة العربية وفي خارجها . وخطت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية خلال العام الفائت خطوات واسعة في نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية، والتعريف بأفضل ممارسات المؤسسات المسؤولة في المنطقة العربية ، وكذلك دعم المنظمات المجتمعية العربية في تصميم مبادرات خلاقة تساهم في تلبية الحاجات المجتمعية جنبا إلى جنب مع جهود المؤسسات الحكومية والخاصة من خلال تركيز جهودها في مجالات خمس رئيسية تتعلق بالمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة والتطوع المؤسسي والخدمة المجتمعية وأخلاقيات الاعمال.
لقد انقضى عام 2017م، وكان ذلك العام هو عام الشراكة المجتمعية، وتحققت من خلاله انجازات عديدة في نشر ثقافة التنمية المستدامة ، والتبشير بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 عبر تنظيم الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية العديد من الملتقيات والمؤتمرات والبرامج التدريبية ، وتنفيذ الدراسات والبحوث المتخصصة ،واطلاق المبادرات التي تدعو إلى توجيه المؤسسات بقطاعاتها المختلفة نحو اعتماد منهجيات مهنية وعلمية في إدارة تلك الموارد المتعددة التي تمتلكها مؤسساتهم لصالح تنمية المجتمعات، وكذلك التفاعل بإيجابية نحو الحاجات المجتمعية عبر شراكات مهنية مجتمعية عديدة تركت أثرا وأوصلت فكرا ووضعت لبنات تنموية في المجتمعات..
ولقد حرصنا في فعالياتنا المتعددة والتي استضافتها العديد من المدن العربية ، أن نستضيف خبراء متخصصون في موضوعات الفعاليات ، ممن حباهم الله الخبرة العملية الواسعة والعميقة والمؤهل الأكاديمي العالي، وبالتالي أتيحت فرصة متميزة للجمهور العريض للالتقاء بهم وجها إلى وجه لتبادل الخبرات والمعارف ، والتعرف على الجديد في موضوع الفعالية.
ويأتي عام 2018م وقد قررت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية أن ترفع شعار” تمكين الشركاء” ، لتكمل المشوار الذي بدأته من لحظة انطلاقتها قبل عشر سنوات ليسلط الضوء على الأدوات المهنية الفاعلة لتمكين الشركاء ، وسيتم ذلك عبر جهود مشتركة ودراسة واقعية تنطلق منها فعاليات هذا العام لتنقل الشبكة وشركاءها عربيا وعالميا الى مستوى متقدم في الإمكانات والمعارف والقدرات التي تدعم هدفنا المشترك وهو المساهمة في تنمية المجتمعات و توفير خيارات عديدة للمستهدفين من خدماتنا بآليات وأدوات احترافية.
وختاما، إننا في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، نعمل على تجسير الفجوات بين الخبرات الدولية وبين المؤسسات المستهدفة عبر إيجاد مظلة علمية ومهنية يجتمع فيها أهل الاختصاص والاهتمام للعمل سويا نحو تنمية فاعلة لمجتمعاتنا. كما أن شراكتنا مع منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وكذلك مع المنظمات الإسلامية والعربية والاقليمية الأخرى أعطى زخما مهنيا إيجابيا لفعالياتنا.
نكرر شكرنا للرعاة الفخريين والداعمين وسفراء الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وأعضائها وخبرائها، وشركائنا من جهات حكومية وخاصة وأهلية في المنطقة العربية وكل من يساندنا من مساندة مهنية أو دعم نثمنه عاليا. سائلين الله سبحانه وتعالى أن تكون الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية هي الجسر الذي نعبر من خلاله بمؤسساتنا إلى عالم الاحترافية في مجال التنمية المجتمعية في المنطقة العربية.. حفظكم الله جميعا، ووفقكم لما فيه الخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
• رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية
الدول التي تم تنفيذ فعاليات الشبكة فيها
بفضل الله تعالى عام ٢٠١٨م تم تنفيذ أنشطة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بصورة مباشرة أو عبر شراكات في الدول الاتية:
- المملكة العربية السعودية
- دولة قطر
- مملكة البحرين
- سلطنة عمان
- جمهورية السودان
- جمهورية لبنان
- جمهورية تركيا
- دولة الكويت
- جمهورية تونس
- الجمهورية الجزائرية
- دولة الصومال
- دولة بوركينا فاسو
- المملكة الأردنية الهاشمية
- مملكة هولندا
- إيطاليا
- فرنسا
…وكان هدفنا في بداية العام الوصول إلى ١٠ دول عبر انشطتنا..وتجاوزنا الهدف بفضل الله ثم بجهودكم…هذا العام سنعمل على تعميق هذه الشراكات عبر إطار مؤسسي مستدام باذن الله تعالى