برعاية من معالي رئيس مجلس الشورى البحريني وبمشاركة عربية ودولية
الشبكة الإقليمية و ” الإتفاق العالمي” نظما” ملتقى سبارك لقادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الاستدامة “
برعاية فخرية من معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين ، وبرئاسة شرفية من سعادة السيد أحمد عبدالواحد قراطة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بمملكة البحرين ، فإن ” الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ” وبالتعاون مع” الشبكة الوطنية للإتفاق العالمي للأمم المتحدة(المملكة المغربية)” نظما فعاليات ” ملتقى سبارك لقادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الإستدامة لعام 2025م”، بتاريخ 30 يوليو 2025م ، بفندق جولدن توليب بمملكة البحرين. حيث تعد مبادرة سبارك SPARK- إحدى المبادرات النوعية التي أطلقها الإتفاق العالمي للأمم المتحدة” بهدف رفع كفاءة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دول العالم من خلال تمكينهم بأدوات معززة للإستدامة.
النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني يقدم كلمة شرفية
وقد قدم سعادة السيد أحمد عبدالواحد قراطة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بمملكة البحرين كلمة شرفية خلال حفل إفتتاح الملتقى قال فيها ” يسعدني ويشرفني أن أشارككم اليوم في افتتاح هذا الملتقى الرائد “سبارك”، والذي يُعنى بقيادات المشروعات الصغيرة والمتوسطة المعززة للاستدامة، حيث يمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار والتكامل بين مختلف الجهات المعنية بتحقيق التنمية المستدامة في مملكة البحرين والمنطقة العربية ، وبتنظيم مشترك بين “الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ” و” الشبكة الوطنية للإتفاق العالمي للأمم المتحدة بالمملكة المغربية”. وأضاف سعادته قائلا” إن مجلس النواب في مملكة البحرين، وبتوجيهات سامية من قيادتنا الرشيدة، يولي اهتماماً بالغاً بتطوير البيئة التشريعية الداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، انطلاقاً من إدراكه التام لأهمية هذه المشروعات في دعم الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير فرص العمل، والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد عمل البرلمان البحريني خلال السنوات الماضية على مراجعة واقتراح وتحديث عدد من التشريعات والسياسات ذات الصلة، بهدف:تعزيز سهولة ممارسة الأعمال، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال،وتوفير بيئة تشريعية مرنة وشاملة، تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للاستدامة. كما إستعرض سعادته في كلمته أبرز المبادرات التشريعية التي تم العمل عليها: لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين ، والتي منها :دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال تشريعات تُشجّع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على تبني التقنيات النظيفة والطاقة المتجددة. وكذلك ، سنّ قوانين محفزة للاستثمار في الابتكار والمسؤولية المجتمعية، وتقديم حوافز للمؤسسات التي تُدرج ممارسات الاستدامة ضمن استراتيجياتها التشغيلية. إضافة إلى مراجعة الأنظمة الضريبية والتمويلية لضمان استدامة هذه المشروعات واستمراريتها في مواجهة التحديات. ثم قال كذلك “إننا نؤمن بأن التشريعات وحدها لا تكفي، بل لا بد من شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص، ومجتمع الأعمال، والمجتمع المدني، لوضع الأطر المناسبة لتفعيل هذه السياسات وتحقيق أثرها على أرض الواقع. وإن هذا الملتقى يمثل فرصة مهمة لتبادل الرؤى والخبرات، وتكوين شبكة من القادة وصناع القرار وأصحاب المبادرات، الذين يقودون التحول نحو مشروعات أكثر شمولاً واستدامة.
رئيس مكتب اليونيدو في مملكة البحرين ضيف شرف المؤتمر:
ثم قدم سعادة الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب التكنولوجيا والاستثمار بمكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بمملكة البحرين – ضيف شرف المؤتمر- كلمة قال فيها ” نرحب بكم جميعا في فعاليات ” النسخة الأولى من ” ملتقى سبارك لقادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الاستدامة لعام 2025″ . وأضاف كذلك قائلا” إن موضوع ” الإستدامة كمحرك لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة”، لا يُمثل مجرد شعار، بل يعكس تحوّلًا عالميًا في طريقة فهمنا لعلاقة الاستدامة بالنمو الاقتصادي، وخاصة في بيئة الأعمال الصغيرة والمتوسطة، التي تُشكل العمود الفقري للاقتصاد والتنمية في العالم العربي وخارجه. لطالما كان يُنظر إلى الاستدامة كعبء أو التزام إضافي، لكن الواقع الجديد يُثبت أن الاستدامة هي فرصة استراتيجية، بل وأداة حقيقية لتعزيز التنافسية، وجذب الاستثمار، والابتكار، وبناء الثقة مع العملاء والمجتمع.ومع ما نشهده من تحولات في سلوك الأسواق والمستهلكين، لم يعد كافيًا أن تكون المشروعات مربحة، بل ينبغي أن تكون مسؤولة ومؤثرة كذلك. من هنا، يأتي دور مبادرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، والتي تعمل على تمكين الشركات من مختلف الأحجام للمواءمة بين أعمالها ومبادئ الأمم المتحدة في حقوق الإنسان، والعمل اللائق، والبيئة، ومكافحة الفساد، والمساهمة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs . إن “ملتقى سبارك لقادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الاستدامة اليوم”، يُمثل نموذجًا لهذا التوجه، إذ يُسلّط الضوء على كيف يمكن لقادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة أن يدمجوا الاستدامة في جوهر استراتيجياتهم، لا كإجراء تجميلي، بل كمحرّك رئيسي للنمو، والتوسع، والابتكار.
كما أكد سعادة الدكتور هاشم حسين قائلا ” إن مبادرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة تؤمن بأن التغيير يبدأ من القاعدة، من الشركات الصغيرة، من القادة الشباب، من الأفكار الريادية التي تنظر إلى المستقبل بعين المسؤولية. ولهذا، نؤكد دعمنا الكامل لهذا الملتقى ومخرجاته، ولدوره في تعزيز ثقافة الأعمال المستدامة في العالم العربي، وتشجيع بناء شبكة قوية من رواد الأعمال الذين يؤمنون أن النجاح الحقيقي هو الذي لا يُحقق على حساب الناس أو الكوكب.
العضو المنتدب للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية يقدم كلمة شرفية
ثم قدم سعادة السيد عبداللطيف بن محمد العلي العضو المنتدب للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية كلمة اللجنة المنظمة العليا قال فيها “أتشرف أن أكون معكم ممثلا للجنة المنظمة العليا لهذا الملتقى، وكذلك مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، في فعاليات ” ملتقى سبارك لقادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الاستدامة لعام 2025″. كما أضاف سعادته قائلا ” لقد اهتمت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، ومنذ سنوات عديدة بقضايا ريادة الأعمال الاجتماعية وممارساتها. حيث أسست لدعم جهود التمكين الإقتصادي “حاضنة تجسير لريادة الأعمال الاجتماعية الدولية الرقمية”، إضافة إلى عقدها العديد من الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة، بغرض دعم المجتمعات التي تعمل فيها ، وتقع ضمن نطاق تأثيرها لتحقيق تمكين إقتصادي عبر ممارسات معززة للإستدامة. أن الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، دعمت مبادرة الإتفاق العالمي للأمم المتحدة، وانضمت لها منذ عام 2014م، كما انضمت هذا العام لمبادرة سبارك الدولية ، والموجهة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الاستدامة، وذلك إيمانا منها، بأن المدخل لتحقيق تنمية مستدامة للمجتمعات، يكون عبر ممارسات تساهم في خلق إقتصاد مستدام . وبهذه المناسبة، أيضا نتقدم بخالص التقدير للجهات والشخصيات الذين سيتم تكريمهم في هذا الملتقى، وكذلك الشكر والتقدير، للرعاة الفخريين لأحداث هذه النسخة الأولى منه ، وكذلك الشركر لشركاء تنظيم ملتقى سبارك الدولي وداعميه. علما أن ملتقى سبارك الدولي يقام لأول مرة في المنطقة العربية. متمنيا ، أن يحقق هذا الملتقى مبتغاه في دعم إستدامة أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة .
ممثلة الإتفاق العالمي للأمم المتحدة تؤكد على أهداف مبادرة سبارك العالمية
ثم قدمت سعادة المستشارة سلمى بودينة المدير العام للشبكة الوطنية للإتفاق العالمي للأمم المتحدة بالمملكة المغربية كلمة شرفية ، تضمنت تعريفا عن “مبادرة سبارك الدولية ” وأهميتها لتعزيز إستدامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دول العالم ، حيث قالت” إن مبادرة SPARK ،هي مبادرة عالمية أطلقها برنامج الاتفاق العالمي للأمم المتحدة (UN Global Compact) لدعم ودفع ريادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) والموردين التابعين للشركات الكبرى المشاركة في الاتفاق العالمي . حيث غايتها هي إيجاد مجتمع عالمي مجاني يسعى إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة (أقل من 250 موظفاً) من تحقيق أهدافها في الاستدامة والتوافق مع مبادئ الاتفاق العالمي وأهداف التنمية المستدامة (SDGs) . وتعود أهمية هذه المبادرة العالمية إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكّل الغالبية العظمى من الأعمال في العالم، وتلعب دوراً كبيراً في خلق فرص العمل، والابتكار، والنمو الاقتصادي، لذلك تمكينها في مجال الاستدامة له أثر واسع ونابع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة . ويتم من خلال مبادرة سبارك بتزويد هذه الشركات بخبرات ونماذج عملية ملموسة يساعدها في مواجهة التحديات مثل التمويل، تغير التشريعات، والتكامل البيئي والمجتمعي.
مراسم تكريم جهات رائدة بجوائز الملتقى:-
ثم تفضلت ممثلة الراعي الفخري للملتقى سعادة السيدة كريمة محمد العباسي الأمين العام لمجلس الشورى بمملكة البحرين، وكذلك سعادة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب سعادة السيد أحمد عبدالواحد قراطة ، إضافة إلى سعادة الدكتور هاشم حسين ضيف شرف المؤتمر، وممثلة الإتفاق العالمي للأمم المتحدة المستشارة سلمى بودينة ، والعضو المنتدب للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية سعادة السيد عبداللطيف العلي لتكريم جهات وشخصيات رائدة بجوائز الملتقى. حيث تم تم التكريم ” بالجائزة الدولية للتميز والإستدامة لعام 2025م” كل من: مؤسسة حسن عباس شربتلي لخدمة المجتمع من المملكة العربية السعودية ، والتي مثلها في مراسم التكريم المشرف العام على المؤسسة سعادة المستشار عبداللطيف النقلي. كما تم تكريم “مؤسسة جسور للتنمية من المملكة العربية السعودية “، والتي مثلها الخبير الدولي سعادة الدكتور عبدالوهاب الزهراني الرئيس التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية بشركة الراجحي شركاء.
تكريم شخصيات بجوائز دولية من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية
كذلك، أقيمت مراسم تكريم لشخصيات رائدة من قبل الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية . حيث تم منح سعادة السيد حمد زيد البسيس رئيس مجلس إدارة مبرة العوازم الخيرية من دولة الكويت والسفير الأممي للشراكة المجتمعية، عضوية “منصة خبراء المسؤولية المجتمعية بالدول العربية(الفئة الشرفية )” تقديرا لإدارته الفاعلة لمنظومة خيرية رائدة وكذلك مساهماته في إدارة العديد من المبادرات المجتمعية النوعية . كذلك ، تم منح الأستاذ عبدالعزيز السندي رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للعمل التطوعي، لقب شرفي مهني ” مقرر دولي لشؤون التطوع” من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، تقديرا لدوره الكبير في مجالات التطوع على المستويين المحلي والعربي لسنوات ممتدة. كذلك ، تم تكريم السيد طالع عبدالله الأسمري من المملكة العربية السعودية” بالجائزة الدولية للتميز في تطبيقات الإستدامة”.
جلسات عمل علمية بمشاركة خبراء دوليين
كما أقيمت خلال الملتقى جلسات عمل علمية شارك فيها خبراء ومتحدثون من العديد من الدول العربية ، إضافة إلى خبراء من منظمة الأمم المتحدة . حيث ركزت أوراق عملهم على موضوع ” الإستدامة كمحرك لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة”.
ورشة عمل بتظيم الإتفاق العالمي للأمم المتحدة
ثم تم تنظيم ورشة عمل متخصصة بإشراف ” الشبكة الوطنية للإتفاق العالمي للأمم المتحدة- مكتب المملكة المغربية “.حيث قدمت المستشارة سلمى بودينة المدير العام لشبكة الإتفاق العالمي ورشة عمل متخصصة بعنوان ” ريادة الأعمال المستدامة”، بمشاركة العديد من ممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك ممثلين لجهات حكومية وغير ربحية من مملكة البحرين ومن العديد من الدول العربية.